responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 1  صفحه : 31
عن ذلك فيما بعد، كما أشار غيره إليهم. والظاهر أن لفظة "nomas" "nomadas" التي تعني "البدو" لا تؤدي معنى "scenitae" أي سكان الخيام؛ إذ فرَّق الكتبة اليونان في مؤلفاتهم بين اللفظتين. وأغلب ظني أن المراد بسكان الخيام الأعراب المستقرون بعض الاستقرار، أي الذين عاشوا في مضارب عيشة شِبْه مستقرة، لهم خيامهم وإبلهم وحيواناتهم على مَقْربة من الريف والحضارة. أما الـ"نومادس" "nomades" "nomadas"؛ فقد كانوا قبائل رحلًا يعيشون في البوادي لا يستقرون في مكان واحد، متى وجدوا فرصة اغتنموها فأغاروا على من يجدونهم أمامهم، للعيش على ما يقع في أيديهم. ولذلك كانت ظروف ضعف الحكومات أم انشغالها بالحروب من أحسن الفرص المناسبة لهم. ومن هنا فرّق الكتبة اليونان وغيرهم بين الجماعتين[1].
إننا لا نستطيع أن نحدد الزمان الذي ظهر فيه مصطلح "سكينيته" بين اليونان واللاتين. وقد يكون ترجمة للفظة أخذوها من الفرس أو الآشوريين أو غيرهم من الشعوب. ومصطلح "أهل الوبر" هو مصطلح يقابل جملة "سكان الخيام" في نظري. أما مصطلح "أهل بادية" أو "أعراب بادية" أو "سكان البوادي"؛ فإنه تعبير يقابل "nomadas" عند اليونان.
وعرف العرب عند الفرس وعند بني إرم بتسمية أخرى، هي: "tayayo" و"taiy". أما علماء عهد التلمود من العبرانيين، فأطلقوا عليهم لفظة "ط ي ي ع ا" "طيعا" و"طيايا" "طياية"[2] وأصل الكلمتين واحد على ما يظهر، أخذ من لفظة "طيء" اسم القبيلة العربية الشهيرة على رأي أكثر العلماء[3]. وكان تنزل في البادية في الأرضين المتاخمة لحدود إمبراطورية الفرس، وكانت من أقوى القبائل العربية في تلك الأيام، ولهذا صار اسمها مرادفًًا للفظة "العرب" "عرب". وقد ذكر "برديصان" اسم "tayaye" "tayoye" مع4 "sarakoye"

[1] Der Araber, I, S., 178.
[2] The Unl. Jew. Ency., Vol., 2, P., 43, Margoliouth, P., 57, Ency, Vol. 4. p. 598.
[3] Ency., Vol., 4, P., 598, -
4 Ency., Vol., 4, P., 598, Cureton, SpicU. Syr., P., 16, Noldeke, in ZDMG. IXIX.
713, Margollouth, The Relations, P., 57, Kraus, in ZDMG, IXX, 321, foil.
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست