responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 1  صفحه : 311
تختلف في التفاصيل، لكنها متفقة من حيث الفكرة والجوهر، وعليها طابع قصص الوعّاظ وأهل الأخبار. وقد ذكر أصحاب الأخبار أن غالبية "عاد" كفرت بنبوة "هود"، ولم تؤمن به، لهذا أصابها العذاب والهلاك. ولم ينجَ منهم إلا من آمن بـ "هود" واتّبعه وسار معه حين ترك قومه: قوم عاد.
وقد نبّه المستشرقون إلى وجود شبه بين هود و "هود" الواردة في القرآن أيضًا بمعنى "يهود"[1]: {وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا} [2]. وأشاروا إلى أن "هودا" تعني التهوّد، أي الدخول في اليهودية، كما لاحظوا أن بعض النسّابين قالوا إن هودا هو "عابر بن شالح بن أرفكشاد" جدّ اليهود، فذهبوا إلى أن هودًا لم يكن اسم رجل، وإنما هو اسم جماعة من اليهود هاجرت إلى بلاد العرب، وأقامت في الأحقاف، وحاولت تهويد الوثنيين، وعُرفوا بيهوذا، ومنها جاءت كلمة "هود"[3]، وأنها استعملت من باب التجوّز عَلَمًا لشخص[4].
وزعم الرواة أن هودا ارتحل هو ومن معه من المؤمنين بعد النكبة التي حلّت بقومه الكافرين من أرض عاد إلى الشحر. فلما مات دفن بأرض حضرموت[5]. ويدّعي الرواة أنه قبر في وادٍ يقال له "وادي برهوت" غير بعيد عن "بئر برهوت"التي تقع في الوادي الرئيسي للسبعة الأودية[6]. وهي من الآبار القديمة

[1] اللسان "4/ 451"، القاموس "1/ 349"،
Enc, vol 2, P. 327. f. Hirschfeld, Beitraege zu Erklaerung des Koran Leipzig, 1886, S. 17, Note, 4.
[2] البقرة، 2، آية 111، 135، 140
[3] الهلال، 23، سنة 6، جزء اب، 1898 "ص894".
4 "والهود: جمع هائد، وهو التائب، والهود،: اليهود، قال الله تعالى: {كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى} . التهويد: المشي الرويد، وفي حديث عمران بن حصين: إذا متّ فخرجتم بي فأسْرِعوا المشي ولا تهوّدوا كما تهوّد اليهود والنصارى"، "وهوّد الإنسان ولده: أي جعله على دين اليهود"، منتخبات "ص111 ما بعدها"، enc,vol,,2, p,, 328.
5 "قال الواقدي: "ما يعلم موضع قبر نبي من الأنبياء، إلا ثلاثة: قبر إسماعيل فإنه تحت الميزاب بين الركن والبيت، وقبر هود، فإنه في حقف من الرمل تحت جبل من جبال اليمن عليه شجرة تندى وموضعه أشد الأرض حرا، وقبر رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فإن هذه قبورهم بحق"، الطبقات، القسم الأول من الجزء الأول" ص25"، "تحقيق سخو"، نهاية الأرب "13/ 60"، forster, vol,,2, pp,, 374.
[6] البكري، تأريخ حضرموت السياسي "1/ 65 فما بعدها".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 1  صفحه : 311
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست