responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 1  صفحه : 318
في شعر ينسب إلى "لبيد بن ربيعة الجعفري"1. وفي شعر للفرزدق[2]، وفي شعر لبنت وثيمة بن عثمان ترثي به أباها[3].
وأضافوا إلى "لقمان" أمثالًا كثيرة نسبت إليه في الإسلام، ولم تكن معروفة في الجاهلية[4]. ونسب إليه بعض الأخباريين الميل إلى إنشاء المدن والبناء، وضربوا به أيضا المثل في كثرة الأكل، فقالوا: "آكل من لقمان"[5].
وزعم "وهبة بن منبّه" أنه قرأ من حكمة "لقمان" نحوًا من عشرة آلاف باب[6]، وزعم الرواة أن عرب الجاهلية كانت عندهم "مجلة لقمان"، وفيها الحكمة والعلم والأمثلة[7]، وأن جماعة منهم كانوا قد قرءوها وامتلكوها، ذكروا من جملتهم "سُوَيْد بن الصامت". وقد رووا أنه كان يقرأها، وأنه أخبر الرسول بها لما قدم عليه[8]. وقد جمع الناس، فيما بعد، حكمته وأمثاله والقصص المروي عنه، ويشبه ما نسب إليه المنسوب إلى "أيسوب" aesop صاحب الأساطير والحِكَم والأمثال الموضعة على لسان الحيوانات عند اليونان[9].
وبالغوا في حكمته وفي علمه حتى زعم أنه كان يدرك من الأشياء ما يعجز عن إدراكه الإنسان السويّ[10]. وضرب المثل في أيساره، وعظم أمره، حتى قيل "أيسار لقمان"، كالذي ورد في شعر "طرفة".
وورد في الأخبار: "إذا شرف الأيسار، وعظم أمرهم قيل: هم أيسار لقمان. يعنون لقمان بن عاد". واستشهدوا على ذلك ببيت طرفة:
وهم أيسارُ لقمانٍ، إذا ... أغلت الشتوةُ أبداء الجُزُر11

1
وأخْلفَ قسّا ليتَنِي ولو أنَّنِي ... وأعْيَا على لُقمانَ حُكْم التدبُّرِ
البيان والتبيين "1/ 161".
[2] البيان والتبيين "1/ 161".
[3] البيان والتبيين "1/ 161".
[4] اللسان "16/ 20 وما بعدها"، enc,, vol, 3,p,, 35.
[5] مجمع الأمثال، للميداني "1/ 98".
[6] المعارف "ص25".
[7] Sprenger, Das Leben und die Lehre des mohammed, Bd, I, S. 93.
[8] أمثال لقمان الحكيم، "طبعة ديرنبورغ"، لندن "1850".
[9] Sprenger, Das Leben. I, S. 93.
[10] المعاني الكبير "3/ 1193".
11 المعاني الكبير "3/ 1152".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 1  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست