نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 1 صفحه : 332
أخرى هي من هذا القبيل.
ووصلت إلينا أسماء ثمودية كثيرة، مثل: "أوس" و "سعد" و "عفير" و "وائل" و "بارح" و "كربال" "كرب إبل" و "عش" "عائش" و "مالك" "ملك" و "عذرال" "عذرايل"، و "عوذ"، و "أسعد"، و "عياش"، و "إياس"، و "قيس بن وائل" "قس بن وال" وغيرها؛ مما يخرجنا ذكرها عما نحن فيه. وهي أسماء لا يزال بعضها مستعملًا[1].
ويلاحظ أن بعض هذه الأسماء مثل "كرب ال" و "عذرال"، وما شاكله، قل استعمالها عند العرب قبيل الإسلام، بينما كانت من الأسماء الشائعة في الجاهلية البعيدة عن الإسلام، ولا سيما بين الجاهليين في العربية الجنوبية، حيث ترد بكثرة في كتابات المسند.
ويرى "برو" brau أن ثمودا أُصيبوا بكارثة عظيمة، من ثوران براكين أو هزّات أرضية، بدليل ورود كلمة "رجفة"[2] وكلمة "صيحة" في القرآن الكريم، وذلك محتمل جدًّا، لأن البقاع التي كانوا يقطنونها هي من مناطق الحِرَار[3].
ويشبه مصير "عاد" و "ثمود" مصير "سدوم" "sodom" وعمورة "جمورة" "كمورة" "gomorrah" وبقية مدن الدائرة في عمق السديم[4] التي تقع -على رأي كثير من علماء التوراة- في جنوب البحر الميت، فقد لاقت هذه المدن، وهي خمس على سهل "دائرة الأردن" المصير الذي لقيه قوم عاد وثمود، حيث أرسل الله عليهم عذابا "فأمطر الرب على سدوم وعمورة كبريتا ونارًا من عند الرب من السماء، وقلب تلك المدن وكل الدائرة وجميع سكان المدن ونبات الأرض"[5]. وأصحاب هذه المدن هم: قوم "lot" "لوت". [1] E. LIttmann, Thamud und Safa, (Abhand. f. d. Kunde d. Morgenlandes 25, I) , 1940, Die Araber in der Alten Welt, I, S., 163. ff., M. Hofner, Die Beduinen In L'Antica Societa Beduina (Studi Semitici) , 1959, 53. f. [2] Ency., Vol., 4, P., 736. [3] James A. Montgomery, Arabia and the Bible, P., 91, Hasting.?, P., 734. [4] قاموس الكتاب المقدس "1/ 551"، "2/ 119، 300"، Hastings, P., 734, Ency. BibL, P., 3790. [5] التكوين، الإصحاح التاسع عشر، الآية 23 وما بعدها.
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 1 صفحه : 332