نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 1 صفحه : 334
والقرية المذكورة هي "الحجر"، وهي "قرية ثمود"[1].
وقد ورد في شعر "حسّان بن ثابت": "أشقى ثمود"، وقد ذكر الشُّرّاح أنه "قدار بن سالف أحيمر ثمود"، وهي عاقر ناقة صالح[2]. وهكذا نجد لثمود "أحيمرًا" على نحو ما وجدنا عند عاد.
ويرجع سند روايات "الطبري" عن ثمود إلى "الحسن بن يحيى"، ويتصل سنده بـ "أبي الطفيل"، وإلى "القاسم"، وينهي سنده إلى "عمرو بن خارجة"، و"ابن جريج" عن جابر بن عبد الله و "إسماعيل بن المتوكل الأشجعي" وينتهي سنده ب"عبد الله بن عثمان بن خثتم" عن "أبي الطفيل"[3].
وتفيدنا دراسة هذه الأسانيد وأمثالها فائدة كبيرة في الوصول إلى معرفة الموارد التي أمَدَّتْ الأخباريين بأمثال هذه الأخبار. [1] الطبري "[1]/ 231 فما بعدها".
2
كأشقى ثمود، إذ تعاطي لحينه ... عضيلة أم السقب والسقب وارد
ديوان حسنان "ص120" "للبرقوقي". [3] الطبري "[1]/ 231".
طسم وجديس:
وساق الأخباريون نسب "طَسْم" على هذه الصورة: "طسم بن لاوذ بن إرم" أو "طسم بن لاوذ بن سام"، أو "طسم بن كاثر"، أو ما شابه ذلك من نسب[1]. ونحن لا نعرف الآن من أمرهم غير ما ورد من القصص المدوّن في الكتب، ولم يردْ لهم ذكر في القرآن الكريم. وقد جعلهم بعض أهل الأخبار من أهل الزمان الأول، أو من عاد[2].
وقد شكّ حتى الأخباريون في الأخبار المنسوبة إلى "طسم"، إذ اعتبروها أخبارًا موضوعة، فقال بعضهم: "وأحاديث طسم: يقال لما لا أصل له. تقول لمن يخبرك بما لا أصل له: أحاديث طسم وأحلامها، وطسم إحدى قبائل [1] الطبري "1/ 771" "طبعة أوروبة"، ابن خلدون "2/ 24"، الأغاني "10/ 48"، ابن الأثير "1/ 139"، الطبري "1/ 203 وما بعدها" "دار المعارف" [2] اللسان "12/ 363".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 1 صفحه : 334