responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 1  صفحه : 38
"الجاهلية"، أي "أيام الجاهلية"، أو "زمان الجاهلية"، استهجانًا لأمر تلك الأيام، وازدراءً بجهل أصحابها لحالة الوثنية التي كانوا عليها، ولجاهلة الناس؛ إذ ذاك وارتكابهم الخطايا التي أبعدتهم، في نظر النصرانية، عن العلم، وعن ملكوت الله. "وقد أغضى الله عن أزمنة هذا الجهل فيبشر الآن جميع الناس في كل مكان إلى أن يتوبوا"[1].
وقد وردت لفظة "الجاهلية"، في القرآن الكريم، وردت في السور المدنية"[2]. دون السور المكية؛ فدل ذلك على أن ظهورها كان بعد هجرة الرسول إلى المدينة، وأن إطلاقها بهذا المعنى كان بعد الهجرة، وأن المسلمين استعملوها منذ هذا العهد فما بعده.
وقد فهم جمهور من الناس أن الجاهلية من الجهل الذي هو ضد العلم أو عدم اتباع العلم، ومن الجهل بالقراءة والكتابة، ولهذا ترجمت اللفظة في الإنكليزية بـ "the time of tgnorance"، وفي الألمانية ب3"zeit der unwissenheit" وفهمها آخرون أنها من الجهل بالله وبرسوله وبشرائع الدين وباتباع الوثنية والتعبد لغير الله، وذهب آخرون إلى أنها من المفاخرة بالأنساب والتباهي بالأحساب والكبر والتجبر وغيرذلك من الخلال التي كانت من أبرز صفات الجاهليين[4].
ويرى المستشرق "كولدتزهير" goldziher" أن المقصود الأول من الكلمة

[1] أعمال الرسل، الإصحاح السابع عشر، الآية 30.
[2] آل عمران، الآية 154، المائدة، الآية 50، الأحزاب، الآية 23، الفتح، الآية 26.
3 Ency, vol. I, p. 999, zwemer, Arabia the Cradle of Islam, p. 158.
[4] لسان العرب "13/ 137، أساس البلاغة "1/ 145، صحاح الجوهري"2/ 169"، القاموس المحيط "3/ 253"، "الطبعة الرابعة"، ذيل أقرب الموارب"ص147"، شرح المعلقات السبع للزوزني "176"، شرح ديوان عنترة بن شداد، "ص126"، الأغاني "21/ 207"، بلوغ الارب "1/ 16"، فجر الإسلام "1/ 87".
لامية العرب، للشنفرى، "ولا يزدهي الأجهال حلمي"، 53 فجر الإسلام ص 86، "الطبعة الثالثة"، الأساطير العربية قبل الإسلام ص3، "وهذا يؤيد قول المستشرق كولدزهير الذي أثبت أن الجهل ضد الحلم، لا ضد العلم".
Ency, vol. P. 999, muh. Stu. I,s, 219. f. Nicholson, A literary, 1941 P. 30
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست