نام کتاب : المنتظم في تاريخ الملوك والأمم نویسنده : ابن الجوزي جلد : 3 صفحه : 151
إن أمية بن أبي الصلت، قال هذه القصيدة في أول المبعث يذكر فيها دين الإسلام ونبوة نبينا محمد صلّى الله عليه وسلّم، وهي:
لك الحمد والنعماء والملك ربنا ... ولا شيء [1] أعلى منك جدا وأمجد
مليك على عرش السماء مهيمن ... لعزته تضوي الوجوه [2] وتسجد
عليه حجاب النور والنور حوله ... وأنهار نور فوقه [3] تتوقد
/ فلا بصر يسمو إليه بطرفه ... ودون حجاب النور خلق مؤيد
[ملائكة أقدامهم تحت أرضه ... وأعناقهم فوق السماوات تسجد] [4]
فمن حامل إحدى قوائم عرشه ... بكفيه لولا الله كلوا وبلدوا
قيام على الأقدام عانون [5] تحته ... فرائصهم من شدة الخوف ترعد
وبسط صفوف [6] ينظرون قضاءه ... مصيخون بالأسماع للوحي ركد
أميناه روح القدس جبريل فيهم ... وميكال ذو الروح القوي المسدد
وحراس أبواب السموات دونهم ... قيام عليها بالمقاليد رصد
فنعم العباد [7] المصطفون لأمره ... ومن دونهم جند كثيف مجند
[ملائكة لا يفتروا عن عبادة ... كروبية منهم ركوع وسجد] [8]
فساجدهم لا يرفع الدهر رأسه ... يعظم ربا فوقه ويمجد
وراكعهم يحنو له الظهر خاشعا ... يردد آلاء الإله ويحمد
[ومنهم ملف في جناحيه رأسه ... يكاد بذكر ربه يتفصد] [9]
من الخوف لا ذو سامة من عبادة ... ولا هو من طول التعبد يحمد [1] في أ: «فلا شيء» . [2] في الأصل: «تعني الوجوه» . [3] في الأصل: «نور حوله» .
[4] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، أوردناه من أ. [5] في الأصل: غاشين والتصحيح من البداية والنهاية 2/ 211. [6] في الأصل: وسبط صفوف» . [7] في أ: «فعم العباد» .
[8] هذا البيت كتب على هامش الأصل.
[9] هذا البيت ساقط من الأصل، أوردناه من أ.
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الملوك والأمم نویسنده : ابن الجوزي جلد : 3 صفحه : 151