عبادك [1] وإماؤك [2] بعذرات [3] حرمك يشكون إليك سنيّهم التي أكلت الظلف والخف فاسمعن، اللهم وأمطر لنا غيثا مريعا [4] مغدقا! فما راموا [5] والبيت حتى انفجرت السماء بمائها [6] وكظ الوادي بثجيجه [7] ، فلسمعت شيخان [8] قريش وجلتها تقول: هنيئا لك أبا البطحاء! هنيئا لك! وفي ذلك تقول رقيقة: (البسيط)
بشيبة الحمد أسقى الله بلدتنا ... وقد فقدنا [9] الحيا واجلوّذ [10] المطر
فجاد بالماء جونيّ [11] له سبل [12] ... جار [13] فعاشت به الأنعام والشجر
منا من الله بالميمون طائره [14] ... وخير من بشّرت يوما به مضر
مبارك الأمر [15] يستسقى الغمام به ... ما في الأنام له عدل ولا خطر
قال ابن حبيب وذكر هشام بن الكلبي قال: حدثني الوليد بن [1] في الأصل: عبداوك. [2] في الأصل: آماؤك. [3] العذرات بفتح العين وكسر الذال جمع العذرة بمعنى فناء الدار. [4] المريع: المخصب. [5] في الأصل: رأموا- بالهمزة، وراموا من رام يريم. [6] في الأصل: بمايها- بالياء. [7] في الأصل: بثجثجة، والثجيج: السيل الغزير، وفي تاريخ اليعقوبي 2/ 9: بثجة. [8] كذا في الأصل، وشيخان جمع شيخ (مدير) . [9] في تاريخ اليعقوبي 2/ 9: فقد فقدنا الكرى. [10] في الأصل: واحلوذ- بالحاء المهملة، واجلوذ: امتد وقت تأخره، وفي أنساب الأشراف 1/ 83: واستبطأ المطر. [11] الجوني- بفتح الجيم وكسر النون: السحاب الأدهم الشديد السواد. [12] السبل محركة بالباء الموحدة: المطر يتنازل من السحاب قبل أن يصل الأرض. [13] في طبقات ابن سعد 1/ 90 وأنساب الأشراف 1/ 83: دان. [14] في الأصل: طايره- بالياء المثناة. [15] في أنساب الأشراف 1/ 83: مبارك الوجه.