نحاكمكم إلى جابر بن محمد [1] بن وائلة بن شيبان بن محارب بن فهر وهو أبو كرز [2] بن جابر صاحب النبي صلى الله عليه المقتول يوم الفتح، فاختصموا إليه وكان يقال له [3] عابد فهر، فقالت بنو عبد مناف: [من-] [4] وراثة أبينا قصي ليست بأيدينا إلا السقاية، وقالت بنو عبد الدار: وراثة أبينا [5] وما ولّاه أبوه دون [6] سائر [7] بنيه، فقال جابر: البخت متبع والعدل [8] ملزوم والسابق أولى أن تشركوهم [9] ، تشركوا اصبروا أن تفككوا، فلما منعهم قالت بنو عبد مناف: أعطوا بني أسد الرفادة وشأنكم بما بقي، فقالت بنو عبد الدار:
لا نحل عقدا ولا ننبذ [10] سببا ولا نعق أبا، فلما أبوا عليهم تداعت قريش حتى رأوا [11] ما طلبت بنو عبد مناف ورغبوا في الولاية معهم فتحالفوا فاحتلفت بنو عبد مناف وأسد وزهرة وتيم والحارث بن فهر وأخرجت أم حكيم بنت عبد المطلب لهم جام جزع [12] فيها طيب فغمسوا فيها أيديهم فكانوا المطيّبين، واحتلفت بنو عبد الدار ومخزوم وعدي وجمح وسهم فأخرجت بنو عبد الدار جفنة [13] فيها دم فغمسوا فيها أيديهم، فسموا اللعقة وهم الأحلاف، ثم عقدوا [1] في الاستيعاب 1/ 223: جابر بن حسيل أو حسل بن لاحب بن حبيب بن عمرو بن شيبان (وفي الإصابة 3/ 290 محرفا- سيفان) بن محارب بن فهر، وفي نسب قريش ص 448:
جابر بن حسل بن الأحب (بدل لاحب) بن حبيب بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر. [2] كرز كصبح. [3] في الأصل: هو. [4] ليست الزيادة في الأصل. [5] في الأصل: أمينا. [6] في الأصل: علي. [7] في الأصل: ساير- بالياء المثناة. [8] في الأصل: الهدم، ولعل الصواب ما أثبتنا. [9] في الأصل: تشركواهم. [10] في الأصل: لنشر، ولعل الصواب ما أثبتناه. [11] في الأصل: رأوا. [12] الجزع كقتل: الخرز فيه سواد وبياض. [13] في الأصل: حفنة- بالحاء المهملة.