مشائيم جلابون للشر مصحرا ... وللغي في أهل الغواية مجلب
إذا ما رأينا صدعهم لم يلائموا [1] ... ولم يك فيهم للمزايل مرأب
ويأبى لهم فيها شراسة أنفس ... وكلهم مر النحيزة [2] مصعب
فيا زيد صبرا حسبة [3] وتعرضا [4] ... لأجر ففي الأجر المعرض مركب
ولا تكتمن [5] ما [6] نالك اليوم إن في ... شبابك من يسعى بذاك [7] ويطلب
ولا تأخذن [8] عقلا [9] من القوم إنني ... أرى الجرح يبقى والمعاقل [10] تذهب
كأنك لم تنصب [11] ولم تلق أزمة [12] ... إذا أنت أدركت الذي كنت [13] تطلب
وقال محمد بن إياس بن البكير [14] حليف بني عدي بن كعب:
(الرمل)
إن ليلي طال والليل قصير ... طال حتى كاد صبح لا ينير
ذكر أيام عرتنا منكرات ... حدثت فيها أمور وأمور
زاد فيها الغي جهلا فترامى ... وتولى الحلم ذلا ما يحور [15]
فالذي يأمر بالغي مطاع ... والذي يأمر بالعرف دحير [16] [1] في الأصل: يلايمو. [2] النحيزة: الطبيعة. [3] في الأصل: حسبه. [4] تعرض لأمر: تصدى له وطلبه. [5] في الأصل: تكتما. [6] في الأصل: من. [7] في الأصل: بذال. [8] في الأصل: تاخذا. [9] العقل: الدية. [10] المعاقل جمع المعقلة وهي الدية والغرامة. [11] في الأصل: تنصب، ومعنى تنصب: توجع. [12] في الأصل: اربه، والأزمة بفتح الهمزة وسكون الزاي المعجمة: الشدة والرزيئة. [13] في الأصل: كتب. [14] البكير كزبير.
[15] يحور: يعود.
[16] الدحير: المطرود.