منكم [1] ليغضب مغضبة [1] فيرسل إلى [2] أحدهم فيقاد [3] فيصنع به ما أراد، فارجع فاطلع، فان ابتغيت الزيادة [4] زدتك، وإن رضيت فالله يرضيك [5] ، وأما ثقيف فقد رأيت ما صنعت فيهم أخرجتهم من قرار أرضهم وألحقتهم بالشواهق من السراة، وقالوا: افرض لنا بالعراق، فأبيت [6] ذلك عليهم، وقلت: لا والله إلا بالشام أرض المطواعين لأريحك ونفسي منهم حتى جعلت أموالهم كلها لقريش وملأت الأرض فرسا وبرذونا، فارجع فاطلع، فان رأيت ما يرضيك فالله يرضيك إلا فاكتب إليّ أزدك.
الحزامي قال ابن شهاب: لقي إسماعيل بن [خالد بن-] [7] عقبة بن أبي معيط عيسى بن عبد الله بن شتيم [8] فشجه بالهراوة شجة مأمومة [9] ، ثم مر على سالم مولى ابن مطيع فانتزع سالم منه الهراوة التي شج بها [10] عيسى بن عبد الله [10] فشجه بها، ثم إن بني عقبة بن أبي معيط ثاروا إلى دار بني مسعود بن العجماء [11] التي بالسوق وفيها سالم أبو الغيث [12] فأخبروا بني عدي [12] بحصارهم سالما، فالتقوا بالسوق فاقتتلوا واشتد قتالهم، ثم حجز بينهم فلبثوا حينا، ثم إن عبد الله بن مطيع خرج إلى السوق فعرض له إسماعيل بن خالد [13] بالسيف صلتا حتى ضربه في رأسه ضربة بلغت العظم، ثم إن بني [1] في الأصل: لبغضب والغضبة، ولعل الصواب ما أثبتنا. [2] زاد في الأصل: إلى مكررة. [3] في الأصل: فيقاد. [4] في الأصل: الزيارة- بالراء. [5] في الأصل: برصتك. [6] في الأصل: فاست. [7] ليست الزيادة في الأصل. [8] لا نعرف من هو، وإن مراجعنا لم تذكر أحد اسمه شتيم في قريش، ولعله مصحف عن مطيع. [9] الشجة المأمومة هي التي تصيب أم الرأس. [10] في الأصل: عدي بن شتيم. [11] يعني العجماء بنت عامر أم مطيع ومسعود ابني الأسود بن حارثة العدوي. [12] في الأصل: فأخبرت بنو عدي. [13] يعني خالد بن عقبة بن أبي معيط.