وميت مات قريبا لدى ... الحجون [1] من شرق البنيّات [2]
يا ليلة هيجت ليلاتي ... إحدى لياليّ القسيات
هيجت لي أحزان ما قد مضى ... لما تذكرت المنيّات [3]
لمّا تذكّرت منافا بني [4] ... عبد مناف بت [5] حاجاتي
ومر [6] مطرود برجل كان مجاورا في بني سهم [7] هو وبنات له وامرأته في سنة شديدة فحولوه وضاقوا [8] به ذرعا وأمروه أن ينتقل عنهم، فخرج يحمل متاعه هو وامرأته وولده لا يؤذيه أحد، فقال مطرود: (الكامل)
يا أيها الضيف المحوّل رحله ... هلا حللت [9] بآل عبد مناف
هبلتك أمك لو حللت إليهم ... ضمنوك من جوع [10] ومن إقراف [11]
الآخذون [12] العهد في آفاقها ... والراحلون برحلة الإيلاف [1] انظر الحاشية رقم 10 ص 44.
[2] البنيات هي البنية بفتح الباء وكسر النون وتشديد الياء المثناة، والبنية اسم الكعبة، جمعها لأجل القافية، وفي سيرة ابن هشام ص 89:
وميت أسكن لحدا لدى ال ... حجوب شرقي البنيات
والمحجوب تحريف، وفي المحبر ص 163: الثنيات- بالثاء المثلثة.
[3] في الأصل: جنيات، ولعل الصواب ما أثبتنا. [4] كذا في الأصل، ولعله مصحف عن «بين» . [5] في الأصل: وابنا، لكنه لا يستقيم في الوزن. [6] في الأصل: يمر. [7] في تاريخ اليعقوبي 1/ 202: بني هاشم وهو خطأ. [8] أي لم يستطيعوا أن يستمروا في معاونته. [9] في سيرة ابن هشام ص 113: هلا سألت عن آل عبد مناف، وفي أنساب الأشراف 1/ 60: نزلت انظر أيضا حواشي ص 28. [10] في سيرة ابن هشام ص 114: جرم.
[11] في المحبر ص 164: تطواف. [12] في سيرة ابن هشام ص 114:
المنعمين إذا النجوم تغيرت ... والطاعنين لرحلة الإيلاف