هذا يعني [1] مطعما أو نوفلا [2] لأمن روعك [2] وبرز وجهك، قال: فما مدحته حين آمنك؟ قال: بلى قد قلت، وقال أبو إهاب: (المتقارب)
أبلّغ قصيّا إذا جئتها ... فأي فتىً ولدت نوفل [3]
إذا شرب الخمر أغلى بها ... وإن جهدت لومه العذّل
دعاه إلى الشنف شنف الغزا ... ل حبّ لخمصانة [4] عيطل [5]
لعثمة حين تراءت له ... وأسماء عاطلة أجمل
فقال ابن جدعان وكان أشد القوم في أمره وكان لا يقوى إلا بأبي طالب والزبير ومخرمة [6] فأتاهم فقال: يا هؤلاء [7] ! سرقة غزالكم آمنون وأنتم جلوس، فقام أبو طالب قياما شديدا حتى غيّب [8] الرجلان وخافوا عليهم القتل فقال أبو إهاب: (البسيط)
يا للرجال لأحلام مضلّلة ... لو كان ينفعها حزم وتجريب
دار ابن جدعان مأوى [9] كل باغية ... فكيف يجمع [10] فيها البر والحوب [11]
ما لي أرى أسدا [12] تغلي صدورهم ... كأنما وهنت منها الظنابيب [13] [1] في الأصل: نعني. [2] في الأصل: لامنت روعتك، وفي ديوان حسان طبعة هرشفلد ص 55: لامنت روعيك، وهو خطأ.
[3] الأبيات في ديوان حسان طبعة هرشفلد ص 55 (مدير) . [4] الخمصانة بفتح الخاء وضمها: ضامرة البطن جمعها خماص.
[5] في الأصل: عبطل- بالباء، والعيطل: طويلة العنق في الحسن. [6] في الأصل: مخزمة- بالزاي المعجمة، ومخرمة بفتح الميم والراء. [7] في الأصل: هؤلاء. [8] غيب- بصيغة المجهول: أبعد. [9] في الأصل: مولى. [10] في الأصل: تجمع.
[11] الحوب بفتح الحاء: الإثم. [12] في الأصل: السدا، يعني بني أسد بن عبد العزى وهم من المطيبين.
[13] الظنانيب جمع الظنبوب بضم الظاء المعجمة وهو حرف عظم الساق من قدم، وفي ديوان حسان طبعة هرشفلد ص 55: الطنابيب- بالطاء المهملة، وهو خطأ.