responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إنباء الغمر بأبناء العمر نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 394
يده وصاحوا صيحة واحدة في وسط الاصطبل بالدعاء للأمير تكا فظن صراي تمر أن تكا خامر وأراد القبض عليه فرمى بنفسه من السور وتبعه أتباعه فطلع المماليك إلى أماكنهم من الاصطبل فانتهبوها ولبسوا الأسلحة وركبوا الخيول وقدموا كبيرهم بطا وكان ما كان، فجهز بطا عنان بن مغامس صاحب مكة - وكان مسجوناً معه - إلى الظاهر يعلمه بما اتفق فالتقاه في الطريق فرد معه آقبغا أخا بطا، فوصلا إلى القاهرة في ثامن صفر فنادوا للعامة بالأمان وتزيين البلد وتجهيز الإقامات، وشكر السلطان لعنان هذه البشارة، فشركه مع عجلان في إمرة مكة، وكان ذلك في أوائل شهر ربيع الآخر بعد أن استقر برقوق بالقاهرة، وسار عنان إلى مكة في ثاني عشرين ربيع الآخر بعد أن استخدم عدة من الترك.
وفي عاشر صفر قبض بطا على حسين بن الكوراني، وصودر فوصل كتاب السلطان في ثاني عشر صفر على حسين بعمل شيء من الأمور السلطانية فأفرج عنه بطا وخلع عليه وأعاده للولاية وقال له: حصل لنا المنطاشية كما كنت تصنع معنا إلى أن يرد أمر السلطان بما يرد، ثم قبض عليه بعد ذلك، ودخل الظاهر بالعسكر يوم الثلاثاء رابع عشر صفر إلى القلعة على طريق الصحراء، وتلقاه الناس للسلام والفرجة على سائر طبقاتهم وكان يوماً مشهوداً، وأركب الملك المنصور المخلوع بجانبه والخليفة أمامه والقضاة قدامه وباقي الأمراء إلى أن جلس على تخت الملك وجددت له البيعة بالإصطبل وأدخل المنصور إلى بيته بالحوش عند أهله وأقاربه.
وفي صبيحة هذا اليوم استقر كريم الدين بن عبد العزيز - الذي تزوجت أنا ابنته بعد

نام کتاب : إنباء الغمر بأبناء العمر نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 394
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست