نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون جلد : 1 صفحه : 79
القلزم ويذهب في ناحية الشّمال منحرفا إلى الشّرق إلى أن يجاوز هذا الجزء ويسمّى جبل اللّكام وكأنّه حاجز بين أرض مصر والشّام ففي طرفه عند أيلة العقبة الّتي يمرّ عليها الحجّاج من مصر إلى مكّة ثمّ بعدها في ناحية الشّمال مدفن الخليل عليه الصّلاة والسّلام عند جبل السّراة يتّصل من عند جبل اللّكام المذكور من شمال العقبة ذاهبا على سمت الشّرق ثمّ ينعطف قليلا وفي شرقه هنالك بلد الحجر وديار ثمود وتيماء ودومة الجندل وهي أسافل الحجاز وفوقها جبل رضوى وحصون خيبر في جهة الجنوب عنها وفيما بين جبل السّراة وبحر القلزم صحراء تبوك وفي شمال جبل السّراة مدينة القدس عند جبل اللّكام ثمّ الأردنّ ثمّ طبريّة وفي شرقيّها بلاد الغور إلى أذرعات وفي سمتها دومة الجندل آخر هذا الجزء وهي آخر الحجاز. وعند منعطف جبل اللّكام إلى الشّمال من آخر هذا الجزء مدينة دمشق مقابلة صيدا وبيروت من القطعة البحريّة وجبل اللّكام يعترض بينها وبينها وعلى سمت دمشق في الشّرق مدينة بعلبكّ ثمّ مدينة حمص في الجهة الشّماليّة آخر الجزء عند منقطع جبل اللّكام وفي الشّرق عن بعلبكّ وحمص بلد تدمر ومجالات البادية إلى آخر الجزء وفي الجزء السّادس من أعلاه مجالات الأعراب تحت بلاد نجد واليمامة ما بين جبل العرج والصّمّان إلى البحرين وهجر على بحر فارس وفي أسافل هذا الجزء تحت المجالات بلد الحيرة والقادسيّة ومغايض الفرات. وفيما بعدها شرقا مدينة البصرة وفي هذا الجزء ينتهي بحر فارس عند عبّادان والأبلّة من أسافل الجزء من شماله ويصبّ فيه عند عبّادان نهر دجلة بعد أن ينقسم بجداول كثيرة وتختلط به جداول أخرى من الفرات ثمّ تجتمع كلها عند عبّادان وتصبّ في بحر فارس وهذه القطعة من البحر متّسعة في أعلاه متضايقة في آخره في شرقيّه وضيّقة عند منتهاه مضايقة للحدّ الشّماليّ منه وعلى عدوتها الغربيّة منه أسافل البحرين وهجر والإحساء وفي غربها أخطب والصّمّان وبقيّة أرض اليمامة وعلى عدوته الشّرقيّة سواحل فارس من أعلاها وهو من عند آخر الجزء من الشّرق
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون جلد : 1 صفحه : 79