نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون جلد : 1 صفحه : 819
ما لذّ لي شراب راح «على رياض الأقاح ... لولا هضيم الوشاح» إذا أسا [1] في الصّباح
أو في الأصيل «أضحى يقول: ... ما للشمول» لطمت خدّي؟
وللشّمال «هبّت فمال ... غصن اعتدال» ضمّه بردي
ممّا أباد القلوبا «يمشي لنا مستريبا ... يا لحظه ردّ نوبا» ويا لماه الشّنيبا
برّد غليل «صبّ عليل ... لا يستحيل» فيه عن عهدي
ولا يزال «في كلّ حال ... يرجو الوصال» وهو في الصّدّ
واشتهر بعد هؤلاء في صدر دولة الموحّدين محمّد بن أبي الفضل بن شرف. قال الحسن بن دويدة: رأيت حاتم بن سعيد على هذا الافتتاح:
شمس قاربت بدرا ... راح ونديم
وابن بهرودس الّذي له:
يا ليلة الوصل والسعود ... باللَّه عودي
وابن مؤهّل الّذي له:
ما العيد في حلّة وطاق. وشمّ وطيب. ... وإنّما العيد في التّلاقي. مع الحبيب.
وأبو إسحاق الرّوينيّ [2] قال ابن سعيد: سمعت أبا الحسن سهل بن مالك يقول: إنّه دخل على ابن زهير [3] وقد أسنّ وعليه زيّ البادية إذ كان يسكن بحصن سبتة [4] فلم يعرفه فجلس حيث انتهى به المجلس. وجرت المحاضرة فأنشد لنفسه موشّحة وقع فيها:
كحل الدّجى يجري «من مقلة ... الفجر» على الصّباح
ومعصم النّهر «في حلل ... خضر» من البطاح [1] وفي نسخة أخرى: إذ أتى.. وفي نسخة ثانية إذا انثنى. [2] وفي نسخة أخرى: الرديني. [3] وفي نسخة أخرى: ابن زهر. [4] وفي نسخة أخرى: حصن أستبه.
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون جلد : 1 صفحه : 819