responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ البصروي نویسنده : البُصْرَوي    جلد : 1  صفحه : 206
الِاثْنَيْنِ خَامِس عشريه سلخ شباط رَجَعَ أهل داريا الْأَوَّلين إِلَيْهَا وَأخرج التيامنة مِنْهَا وَالْحق أَن التيامنة لَا خِيَانَة لَهُم وَلَا يتعرضون لزروع النَّاس وَلَا بساتينهم لكِنهمْ لَا دين لَهُم وَقد يبلغ من أخبارهم أَنهم لَا يَعْتَقِدُونَ السّنة بل إِنَّهُم دهرية وَأما هَؤُلَاءِ فَإِنَّهُم ملازمون لشعائر الْإِسْلَام لَكِن فيهم مناحيس يعرضون لأموال النَّاس وَفِيهِمْ صلحاء وَبِالْجُمْلَةِ فَهَؤُلَاءِ تعمر بهم الْقرْيَة وَأما أُولَئِكَ فخربوها فَالْحَمْد الله
رَجَب مستهله الْأَحَد سادس آذار جَاءَ الْخَبَر بِأَن السُّلْطَان عزل الطولقي وَاسْتمرّ شمس الدّين مُحَمَّد بن يُوسُف قَاضِيا مالكيا بِدِمَشْق وَاسْتقر الْحَال على اسْتِمْرَار قَاضِي الْقُضَاة نجم الدّين بن مُفْلِح قَاضِيا حنبليا بِدِمَشْق وَأَن مَا كَانَ وَقع من تَوْلِيَة شهَاب الدّين بن قدامَة قَاضِيا ارْتَفع وَبَطل وَحصل بِهَذَا بِشَارَة لأهل دمشق عَظِيمَة وَهَذِه أول الخراب
ثالثه وصل الْخَبَر بِأَن آقبردي الدوادار وآقباي وَمن مَعَهم وَجَمَاعَة دمشق من الْأُمَرَاء تلاقوا مَعَ قانصوه خمسماية عِنْد خَان يُونُس وأمراء مصر ثَمَانِيَة من جُمْلَتهمْ ماماي وكرتباي الْأَحْمَر وَكسر المصريون وَقتل قانصوه خمسماية وماماي وَآخر من المقدمين ومسك ثَلَاثَة وتسحب الْبَاقُونَ مَعَ خلائق من الْأُمَرَاء العشراوات والطبلخانات والخاصكية وَغَيرهم من المماليك السُّلْطَانِيَّة وَقتل خلائق لَا يُحصونَ كَثْرَة من الْفَرِيقَيْنِ وَرجع الدوادار وَمن مَعَه إِلَى غَزَّة وَأَرْسلُوا فِي طلب من هرب من الْأُمَرَاء وَمن جُمْلَتهمْ جَان بلاط وكرتباي الْأَحْمَر وَأرْسل كتبه إِلَى دمشق إِلَى الكافل والحاجب الْكَبِير وَغَيرهمَا أَن يتحفظوا على الدروب الَّتِي فِي إدراكهم أَن يمر عَلَيْهَا هَؤُلَاءِ الَّذين هربوا فَإِنَّهُم بغاة خارجون على الإِمَام الْأَعْظَم ثمَّ خرج رابعه الْحَاجِب الْكَبِير وجماعته مَعَ ماية بالعدة من عِنْد الكافل إِلَى نَاحيَة الْبِقَاع

نام کتاب : تاريخ البصروي نویسنده : البُصْرَوي    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست