responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخلفاء نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 224
وقال علي بن محمد النوفلي، وغيره: لم يدع للسفاح، ولا للمنصور، ولا للمهدي، ولا للهادي، ولا للرشيد على المنابر بأوصافهم، ولا كتبت في كتبهم حتى ولي الأمين؛ فدعي له بالأمين على المنابر، وكتب عنه: من عبد الله محمد الأمين أمير المؤمنين، وكذا قال العسكري في الأوائل: أول من دعي له بلقبه على المنابر الأمين.
ومن شعر الأمين يخاطب أخاه المأمون ويعيره بأمه لما بلغه عنه أنه يعدد مثالبه ويفضل نفسه عليه، أنشده الصولي:
لا تفخرنّ عليك بعد بقية ... والفخر يكمل للفتى المتكامل
وإذا تطاولت الرجال بفضلها ... فاربع؛ فإنك لست بالمتطاول
أعطاك ربك ما هويت، وإنما ... تلقى خلاف هواك عند مراجل
تعلو المنابر كل يوم آملًا ... ما لست من بعدي إليه بواصل
فتعيب من يعلو عليك بفضله ... وتعيد في حقي مقال الباطل
قلت: هذا نظم عالٍ، فإن كان له فهو أحسن من نظم أخيه وأبيه.
قال الصولي: ومما رواه جماعة له في خادمه كوثر، وقد سقاه، وهو على بساط نرجس والبدر قد طلع، وقد رواه بعضهم للحسين بن الضحاك الخليع، وكان نديمه لا يفارقه:
وصف البدر حسن وجهك حتى ... خلت أني أراه لست أراكا
وإذا ما تنفس النرجس الغـ ... ـض توهّمته نسيم ثناكا
خدعٌ للمنى تعللني فيك ... بإشراق ذا ونكهة ذاكا
لأقيمنّ ما حييت على الشكر ... لهذا وذاك إذا حكياكا
وله في خادمه أيضًا:
ما يريد الناس من ... صبٍّ بمن يهوى كثيب
كوثر ديني ودنياي ... وسقمي وطبيبي
أعجز الناس الذي ... يلحى محبًّا في حبيب
وله لما يئس من الملك وعلا عليه طاهر:
يا نفس قد حق الحذر ... أين المفر من القدر؟
كل امرئ مما يخا ... ف ويرتجيه على خطر
من يرتشف صفو الزما ... ن يغصّ يومًا بالكدر
وأسند الصولي أن الأمين قال لكاتبه: اكتب من عبد الله محمد أمير المؤمنين إلى طاهر بن الحسين، سلام عليك. أما بعد؛ فإن الأمر قد خرج بيني وبين أخي إلى هتك الستور، وكشف الحرم، ولست آمن أن يطمع في هذا الأمر السحيق البعيد لشتات ألفتنا، واختلاف كلمتنا، وقد رضيت أن تكتب لي أمانًا لأخرج إلى أخي، فإن تفضل عليّ فأهلٌ لذلك،

نام کتاب : تاريخ الخلفاء نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 224
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست