نام کتاب : تاريخ الخلفاء الراشدين الفتوحات والإنجازات السياسية نویسنده : طقوش، محمد سهيل جلد : 1 صفحه : 133
الجزية أو الحرب[1]، وهو بهذا يستوفي ركنين شرعيين:
الأول: أداء واجب الدعوة قبل الحرب.
الثاني: إعلان الحرب في حال الرفض[2].
بالإضافة إلى إحداث أثر نفسي بإلقاء الرعب في قلب عدوه بما اشتمل عليه الكتاب من تهديد ووعيد[3].
رسم خالد خطته العسكرية على أساس دخول العراق من أربعة محاور على أن تلتقي الفرق العسكرية الأربع في الحفير[4]، وعندما علم هرمز بزحف المسلمين تصرف على محورين:
الأول: كتب إلى الإمبراطور قباذ الثاني شيرويه، وإلى أردشير بن شيرويه يخبرهما بالوضع الميداني المستجد.
الثاني: عبأ قواته، وزحف بها إلى الحفير للاصطدام بالمسلمين، لكن هرمز لم يحظ بالجيش الإسلامي؛ لأن خالدًا غير بعض جزئيات خطته العسكرية لأسباب تكتيكية، وتوجه إلى كاظمة[5]، فلحقه هرمز إلى هناك، واصطدم به بعد أن ربط جنوده بالسلاسل خشية الفرار، فبارزه خالد وقتله، وتعرض جيشه للهزيمة، وفرت فلوله فطاردهم المثنى[6]، وانتقل خالد بعد المعركة إلى منطقة البصرة، ونزل في موقعها، وسيطر على الخريبة[7]، وهي من مسالح الفرس.
معركة المذار 8:
علمت الدوائر الحاكمة في المدائن بأنباء الهزيمة التي مني بها الجيش الفارسي في كاظمة، فأدرك القيمون على الحكم مدى تأثيرها السلبي على وضعهم في [1] الطبري: ج3 ص347، 348. [2] كمال، أحمد عادل: الطريق إلى المدائن ص214. [3] سويد: ص202. [4] الحفير: أول منزل من البصرة لمن يريد مكة، الحموي: ج2 ص277. [5] كاظمة: هي على سيف البحر في طريق البحرين من البصرة، بينها وبين البصرة مرحلتان، المصدر نفسه: ج4 ص431. [6] الطبري: ج3 ص348-350. [7] البلاذري: ص243.
8 المذار: في ميسان بين واسط والبصرة، وهي قصبة ميسان، بينها وبين البصرة ومقدار أربعة أيام، وتقع على الشاطئ، الشرقي لنهر دجلة، وتتشعب عندها الطريق إلى الأهواز، والجبال وفارس والسواد، الحموي: ج5 ص88.
نام کتاب : تاريخ الخلفاء الراشدين الفتوحات والإنجازات السياسية نویسنده : طقوش، محمد سهيل جلد : 1 صفحه : 133