نام کتاب : تاريخ الخلفاء الراشدين الفتوحات والإنجازات السياسية نویسنده : طقوش، محمد سهيل جلد : 1 صفحه : 173
ال باب الثاني: عمر بن الخطاب 13-23هـ/634-644م
الفصل السادس: استئناف الفتوح في عهد عمر: فتوح العراق:
التعريف بعمر:
أبو حفص عمر بن الخطاب بن نفيل عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب، وينسب إلى عدي، فيقال له: العدوي، وأمه خثمة بنت هاشم بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب، وكان نفيل جد عمر شريفًا نبيلًا تتحاكم إليه قريش[1].
تعد عشيرة بني عدي من أوسط قريش قوة وجاهًا، على أنها لم تبلغ من المكانة في مكة قبل الإسلام ما بلغه بنو هاشم، وبنو أمية وبنو مخزوم، إذ لم يكن لها من الثروة ما لهم، ومع ذلك نافست بني عبد شمس على الشرف، وحاولت أن تبلغ مكانتهم، إلا أنها كانت على جانب كبير من العزة والمنعة، شغل أفرادها منصب السفارة، والحكم في المنافرات، فكانوا المتحدثين عن قريش إلى غيرها من القبائل فيما ينجم من خلاف يتوجب حسمه بالمفاوضات، وبفعل التنافس العشائري، اضطر بنو عدي في حياة الخطاب، والد عمر، إلى الجلاء عن منازلهم القائمة عند الصفاء، وانحازوا إلى عشيرة بني سهم، وأقاموا في جوارها.
ولد عمر بن الخطاب في عام 40 قبل الهجرة، وقبل حرب الفجار الآخر بأربع سنين[2]، ونشأ في مكة وترعرع في بيئة وثنية في ظل والده الخطاب، وكان فظًا عليه [1] البلاذري: أنساب الأشراف ج10 ص286. [2] الفجار: هي الحرب الرابعة من حروب الفجار التي اندلعت بين قريش وكنانة من جهة، وقيس عيلان من جهة أخرى، حضر النبي صلى الله عليه وسلم هذه الحرب مع أعمامه، وكان عمره آنذاك عشرين سنة، وانتصرت فيه كنانة، وقريش على قيس عيلان، وسميت بحرب الفجار؛ لأن الطرفين المتقاتلين استحلا القتال، والمحارم في الأشهر الحرم، ابن هشام ج1 ص209-211.
نام کتاب : تاريخ الخلفاء الراشدين الفتوحات والإنجازات السياسية نویسنده : طقوش، محمد سهيل جلد : 1 صفحه : 173