نام کتاب : تاريخ الخلفاء الراشدين الفتوحات والإنجازات السياسية نویسنده : طقوش، محمد سهيل جلد : 1 صفحه : 427
الباب الرابع: علي بن أبي طالب 35-40هـ/ 656-661م
الفصل الثالث عشر: أوضاع المسلمين العامة في ظل خلافة علي بن أبي طالب: الصراع بين علي وأصحاب الجمل:
التعريف بعلي:
هو علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي، ابن عم النبي: يكنى بأبي تراب، وهو أبو الحسن الهاشمي، وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف، اعتنقت الإسلام، وهاجرت إلى المدينة[1].
ولد علي في مكة قبل البعثة بعشر سنين ونشأ في حجر النبي، وذلك أن أبا طالب كان كثير العيال، فلما أصاب مكة جدب، طلب النبي من عمه العباس أن يخفف عن أبي طالب مشقة العيش بأن يعول بعض ولده، فذهبا إليه وعرضا عليه المساعدة فقبل، فضم العباس إليه جعفرا وضم النبي عليًا[2]، ولما بعث النبي كان علي أول من آمن به من الصبيان، وهو ابن عشر سنين[3]، وتجري روايات المصادر أن النبي عندما دعا قريشًا إلى دينه الجديد، أحجموا عن الاستجابة، وقرروا عدم مناصرته، فصاح علي في حماسة الصبي قائلًا: "أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليه"[4].
عرف علي بالشجاعة والبطولة، وليس أدل على ذلك من تعرضه للخطر في الليلة التي هاجر فيها النبي، إذ لبس ثوبه وبات في فراشه، مع أنه كان يعلم عزم المشركين على قتله في تلك الليلة، ثم لحق به إلى المدينة بعد أن أدى الودائع التي كانت عند النبي لأصحابها[5].
وقد زوجه النبي من ابنته فاطمة في السنة الثانية للهجرة، فولدت له الحسن والحسين ومحسنًا، وقد مات صغيرًا، وزينب وأم كلثوم، ثم تزوج أم البنين بنت [1] ابن كثير: ج7 ص223. [2] ابن هشام: ج1 ص285. [3] المصدر نفسه، ص282. [4] الطبري: ج2 ص321. [5] ابن هشام: ج2 ص222، 223.
نام کتاب : تاريخ الخلفاء الراشدين الفتوحات والإنجازات السياسية نویسنده : طقوش، محمد سهيل جلد : 1 صفحه : 427