responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخلفاء الراشدين الفتوحات والإنجازات السياسية نویسنده : طقوش، محمد سهيل    جلد : 1  صفحه : 86
بها، فلحقهم المسلمون، وجرى بين الطرفين قتال شديد دارت الدائرة فيه على المرتدين الذين قتلوا عن آخرهم، وكتب العلاء إلى أبي بكر بخبره بما فتح الله عليه، واستقر المسلمون في البحرين[1].
القضاء على ردة أهل عمان، ومهرة وعك والأشعريين:
كانت عمان تابعة لفارس، وعليها أمير يدعى جيفر بن عبد الله بن مالك من بني سليم، وقد أرسل إليه النبي عمرو بن العاص، فأسلم على يديه، أقام عمرو بين القوم حتى وفاة النبي حيث عاد إلى المدينة بعد أن ارتد أهل عمان، وفر جيفر إلى الجبال، ولم يرتد مع المرتدين[2].
تزعم ذو التاج لقيط بن مالك الأزدي حركة الارتداد، وادعى النبوة مقتديًا بغيره، وكان يعرف بالجلندي، وعندما بلغت أخبار الردة مسامع أبي بكر أرسل ثلاث فرق عسكرية إلى المنطقة، الأولى بقيادة حذيفة بن محصن الغلفاني الحميري، والثانية بقيادة عرفجة بن هرثمة البارقي الأزدي، والثالثة بقيادة عكرمة بن أبي جهل[3].
والتقى الطرفان في دبا، وأسفر عن انتصار المسلمين، أقام حذيفة بعمان يوطد الأمور، ويسكن الناس، وعاد عرفجة إلى المدينة، ومعه خمس الغنائم، وتوجه عكرمة غربًا إلى مهرة، فأخضع سكانها من المرتدين بقيادة المصيح، أحد بني محارب[4].
وارتدت قبائل عك والأشعريين بتهامة، وانضم إليهم الأوزاع، فتمركزوا في الأعلاب[5]، وقطعوا المواصلات بين مكة والساحل، فتعطل الأمن على الطريق المؤدي إلى اليمن[6].
كانت الطائفة أقرب المدن الإسلامية إلى هذا الطريق، فكتب عاملها طاهر بن أبي هالة إلى أبي بكر يشرح له الوضع المتدهور، ويستأذنه بإخضاع المرتدين، فإذن له، فاصطدم بهم في الأعلاب وهزمهم[7].
القضاء على الردة في اليمن:
تعرض اليمن بعد وفاة النبي لانقسامات سياسية حادة نتج عنها اضطراب في

[1] الطبري: ج3 ص308- 311.
[2] المصدر نفسه: ص314.
[3] المصدر نفسه: ص314، 315.
[4] المصدر نفسه: ص315، 316.
[5] الأعلاب: أرض لبني عك بن عدنان بين مكة والساحل.
[6] الطبري: ج3 ص320.
[7] المصدر نفسه: ص320، 321.
نام کتاب : تاريخ الخلفاء الراشدين الفتوحات والإنجازات السياسية نویسنده : طقوش، محمد سهيل    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست