responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الدولة العلية العثمانية نویسنده : محمد فريد بك    جلد : 1  صفحه : 376
الْحصار الَّتِي ارسلها من مصر لاطلاقها على الاسوار ولتيقظ احْمَد باشا الجزار قَائِد حاميتها لافساد الالغام الَّتِي ينشئها الفرنساويون لنسفها وَفِي اوائل ابريل بلغه تحرّك جَيش دمشق العثماني لانجاد مَدِينَة عكا فارسل الْقَائِد كليبر مَعَ فرقة من الْجَيْش لمحاربته وَمنعه من الْوُصُول اليها فَالتقى هَذَا الْقَائِد بالعثمانيين عِنْد جبل طابور واحاطوا بِهِ احاطة السوار بالمعصم وكادوا يفوزون لَوْلَا مَجِيء بونابرت اليه بِثَلَاثَة آلَاف مقَاتل ومهاجمته لَهُم من الْخلف فَتفرق الْجَيْش الْمُجْتَمع فِي جَزِيرَة رودس فَقطع بِعَدَمِ النجاح وَعَاد بِمن بَقِي من جيوشه إِلَى الْقَاهِرَة ودخلها فِي 21 مايو من السّنة الْمَذْكُورَة
وَفِي يوليو نزل جَيش رودس العثماني بَابي قير وتحصن بهَا وَكَانَ يبلغ عدده 18 الف مقَاتل فَسَار بونابرت من الْقَاهِرَة لمحاربتهم فتغلب عَلَيْهِم والتجأ من لم يقتل مِنْهُم إِلَى المراكب فِي 24 صفر سنة 1214 28 يوليو واسر قائدهم الاكبر مصطفى باشا وَكَثِيرًا من الْجنُود
وَفِي 22 اغسطس سَافر بونابرت من الاسكندرية قَاصِدا فرنسا خُفْيَة مَعَ بعض قواده حَتَّى لايضبطه الانكليز القاطعون بمراكبهم سبل الْبَحْر الابيض على الفرنساويين وَذَلِكَ أَن الاميرال الانكليزي ارسل اليه عدَّة نسخ من الجرائد الفرنساوية الْمَذْكُور بهَا خبر تغلب النمساويين على فرنسا وَوُقُوع الفوضى فِي داخليتها فاراد بونابرت الرُّجُوع اليها لاستمالة الخواطر اليه وتأليف حزب يعضده فِي الْوُصُول إِلَى غَرَضه وَهُوَ ان يعين رَئِيسا للجمهورية اَوْ اكثر من ذَلِك خُصُوصا وَقد نَالَ اسْما عَظِيما فِي محاربات ايطاليا والنمسا قبل مَجِيئه لمصر وَحَازَ فخرا اثيلا بِسَبَب فَتحه وَادي النّيل فغادره تَارِكًا الْقَائِد كليبر وَكيلا عَنهُ وَيُقَال انه اذنه باخلاء الْقطر لَو رأى تغلب القوى الخارجية عَلَيْهِ لعدم امكان مساعدته بِالْمَالِ أَو الرِّجَال نظرا لوُجُود السفن الانكليزية تشق عباب الْبَحْر الابيض طولا

نام کتاب : تاريخ الدولة العلية العثمانية نویسنده : محمد فريد بك    جلد : 1  صفحه : 376
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست