نام کتاب : تاريخ الدولة العلية العثمانية نویسنده : محمد فريد بك جلد : 1 صفحه : 545
من منصب الصدارة فعين السُّلْطَان مَكَانَهُ مُحَمَّد امين عالي باشا ثَانِيًا وابقى مُحَمَّد رشدي باشا الْمَذْكُور فِي وَظِيفَة السِّرّ عسكرية واعاد مُحَمَّد فؤاد باشا الصَّدْر الاسبق إِلَى نظارة الخارجية وَكَانَت اول اعمال هَذِه النظارة ان استدعت كريدلي مُحَمَّد باشا من جَزِيرَة كريد وارسلت عمر باشا بَطل القرم اليها بوظيفة قَائِد عَام لجَمِيع الجيوش الْمُحَاربَة بهَا فحارب الثائرين بِكُل شدَّة وصرامة وَعند ذَلِك تداخلت بعض الدول وَطلبت ارسال لجنة دولية إِلَى الجزيرة لتسوية الْأَحْوَال فرفض الْبَاب العالي هَذَا الطّلب لعدم اتِّفَاق الدول عَلَيْهِ واقترح من نَفسه ارسال مَنْدُوب سَام سياسي للنَّظَر فِي شؤون الجزيرة وسافر اليها بِهَذِهِ الصّفة الصَّدْر الاعظم عالي باشا فِي 4 اكتوبر سنة 1867 وَهُنَاكَ بذل جهده فِي تسكين خاطر الاعيان بمنحهم الرتب والنياشين ثمَّ اقال عمر باشا لعدم اتفاقه مَعَ رجال البحرية المراقبين لشواطئ الجزيرة واقام حُسَيْن عوني باشا مَكَانَهُ وعينه واليا للجزيرة وَبعد ان رتب الاحوال عَاد إِلَى الاستانة فِي اوائل سنة 1868 لاضطراد المخابرات السياسية بشأن تظاهر مملكة اليونان لمساعدة الثائرين وطلبها ضم الجزيرة اليها باي طَريقَة وَلَو ادت الْحَال إِلَى الْحَرْب لَكِن لم تساعدها الدول على ذَلِك واظهرت لَهَا الْجفَاء وتهددتها بِمَا لَا تحمد عقباه لَو اثارت نَار الْحَرْب
واخيرا انْعَقَد بباريس مؤتمر من مندوبي الدول الموقعة على عُهْدَة سنة 1856 وَبعد مداولات وتبادل عدَّة محررات اصدر السُّلْطَان ارادة سنية بتاريخ 12 جماد الثَّانِي سنة 1286 19 سبتمبر سنة 1869 يمنح الجزيرة بعض امتيازات واعفاء اهلها من دفع اموال سنتَيْن كَانَت مُتَأَخِّرَة عَلَيْهِم وَمن الْخدمَة العسكرية وَبِذَلِك انْتَهَت هَذِه الثورة مؤقتا اذ اليونان لَا تتْرك اي فرْصَة لتحريضها على الثورة لضمها اليه
سفر السُّلْطَان عبد الْعَزِيز لمصر
وَمِمَّا امتاز بِهِ السُّلْطَان عبد الْعَزِيز خَان عَمَّا عداهُ من السلاطين العثنانيين تفقده ممالكه المحروسة بِنَفسِهِ وسياحته خَارِجا عَنْهَا فقد سَافر رَحمَه الله إِلَى وَادي النّيل فِي 14 شَوَّال سنة 1279 يَصْحَبهُ فِي معيته الشَّرِيفَة الامراء الاماجد مُرَاد افندي الَّذِي
نام کتاب : تاريخ الدولة العلية العثمانية نویسنده : محمد فريد بك جلد : 1 صفحه : 545