responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الدولة العلية العثمانية نویسنده : محمد فريد بك    جلد : 1  صفحه : 611
اواسط بِلَاد آسيا إِلَى بِلَاد الصرب ليقود زِمَام جيوشها فَذهب اليها مَعَ كثير من الضباط الروسيين الموظفين فِي الْجَيْش الْعَامِل وَكَانُوا يقالون مؤقتا من خدمَة الْجَيْش الروسي للالتحاق بالجيش الصربي وبذا كَانَت الروسيا هِيَ الَّتِي تحارب الدولة الْعلية باسم الصرب وَكَانَ الْحَال كَذَلِك فِي امارة الْجَبَل وَلما رات الدولة هَذِه الاستعدادات جمعت جَيْشًا جرارا مؤلفا من اربعين الف مقَاتل بِمَدِينَة نيش لصد الصربيين لَو تعدوا الْحُدُود
وَفِي 8 يونيه سنة 1876 ارسل الْبَاب العالي إِلَى اميري الصرب والجبل يطْلب مِنْهُمَا الافادة عَن سَبَب جمع هَذِه الجيوش فاجابه بَان ذَلِك لمنع تعدِي قبائل الارنؤود على حدودهم وَحفظ الامن فِي الدَّاخِل من جِهَة ولجمع الدولة جيوشها على حُدُود بلادهما من جِهَة اخرى مَعَ ان الدولة لم تجمع عساكرها الا بعد ان آنست مِنْهُمَا العداء وَمَعَ ذَلِك فاكتفت الدولة بِهَذَا الْجَواب الركيك الْمَعْنى والمبنى
ثمَّ لما كملت استعدادت الامارتين الحربية طلب الْبُرْنُس ميلان امير الصرب من الدولة ان تناط جيوشه باخماد الثورة فِي البوسنه والهرسك بِمَا ان وجود العساكر العثمانية بهما مهدد لامن بِلَاده وَطلب الْبُرْنُس نقولا امير الْجَبَل ان تتنازل لَهُ الدولة عَن جُزْء من اراضي الهرسك وَلما لم تقبل الدولة هَذِه الطلبات الَّتِي لم يقدم على طلبَهَا الا كل عَالم برفضها جاعلها سَببا للحرب المصمم عَلَيْهَا اجتازت الجيوش الصربية الْحُدُود تَحت قيادة الجنرال تشرنايف الروسي فِي اول يوليه سنة 1876 وَكَذَلِكَ جيوش الْجَبَل الاسود بِدُونِ ان تتعرض لَهُم الدول بَان تقيم الْحجَّة على هَذَا الْعَمَل العدائي بل تربصت حَتَّى إِذا فَازَ اعداء الدولة عضدت الدولة طلباتهم وان باؤوا بالخسران حفظت لَهُم بِلَادهمْ ومنعت الدولة من مجازاتهم على تعديهم بِدُونِ سَبَب الا دسائس الروسيا والدول المعضدة لَهَا
ولنذكر هُنَا بِكُل اخْتِصَار ملخص الاعمال الحربية والوقائع العسكرية الَّتِي حصلت بَين جيوش الدولة المظفرة والعساكر المصرية الَّتِي ارسلت للاشتراك

نام کتاب : تاريخ الدولة العلية العثمانية نویسنده : محمد فريد بك    جلد : 1  صفحه : 611
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست