responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ العرب القديم نویسنده : توفيق برو    جلد : 1  صفحه : 146
جَبَلة بن الأيهم:
آخر ملوكهم، وهو الذي وقف مع الروم ضد خالد بن الوليد في دومة الجندل وفي موقعة اليرموك, لكنه أسلم عقب هذه المعركة، وانضم إلى العرب المسلمين، ثم ارتد عن الإسلام بعد الحادثة المعروفة التي تروى عن وطء إزاره من قبل رجل عربي فلَطْمه له، وعدم قبوله حكم عمر بن الخطاب الذي أعطى العربي حق القود من جبلة، ولم يكن منه إلا أن هرب إلى القسطنطينية، وقضى بقية أيام حياته فيها.
في ختام البحث في تاريخ المناذرة والغساسنة لا بد من كلمة عن السبب الذي حمل كلًّا من الروم والفرس على قلب ظهر المجن لملوك هاتين الدولتين، فهل لمسوا منهما بوادر حركات تمرد يهدد حكمهم؟ وهل كان ذلك دليلا على بوادر شعور بالرابطة القومية العربية ظهر أثره في موقعة ذي قار بخاصة؟ هذا ما تشير إليه بعض الأحداث وبعض المصادر لكن ما لدينا من مستندات غير كافٍ لجلاء هذه النقاط جلاء تامًّا. وهي بحاجة إلى مزيد من التقصي والبحث العميق.

والحيلة فتمكن من إلقاء القبض على النعمان، وأرسله أسيرًا إلى القسطنطينية "584م" عندئذٍ تجزأت المملكة إلى أقسام متعددة يرأس كلًّا منها أمير، وتحالف بعضهم مع دولة الفرس، وبقي بعضهم الآخر بجانب بيزنطة. والواقع أن تاريخ الغساسنة في هذه الفترة يبدو على شيء من الغموض والاضطراب[1]. أما الفوضى فقد بقيت سائدة مدة من الزمن؛ الأمر الذي شجع الفرس على مهاجمة سورية بين 611-614م إذ استولوا على دمشق والقدس، ولم يستطع هرقل أن يستردهما إلا بجهد عظيم "629م" إذ استولوا على دمشق والقدس، ولم يستطع هرقل أن يستردهما إلا بجهد عظيم "629 م". وربما يكون الروم قد أدركوا قيمة تحالفهم مع الغساسنة، فأعادوهم إلى إمارتهم، إذ جاء في أخبار الفتوح العربية لبلاد الشام أنهم واجهوا من قبل الغساسنة مقاومة، إذ حارب هؤلاء العرب الفاتحين في جانب البيزنطيين، وقد يكون:

[1] د. جواد علي: 4/ 139: فيليب حتي: تاريخ سورية ولبنان وفلسطين, 1/ 450.
نام کتاب : تاريخ العرب القديم نویسنده : توفيق برو    جلد : 1  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست