responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ العرب القديم نویسنده : توفيق برو    جلد : 1  صفحه : 180
الإبل ضحى بها عبد المطلب، ونجا عبد الله من الذبح[1]. ولم يلبث بعدئذٍ أن زوجه بآمنة بنت وهب بن عبد مناف "سيد بني زهرة" لكنه مات عنها وهو عائد من تجارة له إلى الشام بعيد وصوله إلى يثرب، وهي لا تزال حاملًا, وقدر لها أن تكون أمًّا لخاتم المرسلين.

[1] ابن سعد: الطبقات، [1]/ 50.
التنظيم الإداري في مكة
مدخل
...
التنظيم الإداري في مكة:
يتصف النظام الذي سار عليه الحكم في مكة بكونه قد استند على الأسس الأرستقراطية، تولى فيه المهام كبار التجار وأصحاب القوافل التجارية، وبكونه قد جمع بين الإدارة والسياسة والتجارة والدين والحرب. وقد تقاسمت بطون قريش المناصب ذات الصلة بهذه الأمور بما يشبه حكم الشورى من بعض الوجوه[1]، وتولتها شخصيات بارزة من كل بطن. أما هذه المناصب التي استمر وجودها حتى ظهور الإسلام فهي التالية:

[1] جورجي زيدان: تاريخ التمدن الإسلامي، [1]/ 38-40؛ إدوار بروي: القرون الوسطى, ص111.
1- السدانة:
وهي حجابة الكعبة والإشراف عليها، إذ توضع مفاتيحها في عهدة رجل يتولى فتحها للحجاج عند القيام بمناسك الحج الموسمية، وهو الذي يأذن للناس بدخول الكعبة، ولا تقام الشعائر إلا بمعرفته. وكانت السدانة في أيدي بني عثمان بن عبد الدار وظلت في يدهم حتى فتح مكة وإسلام قريش[1]. أما صاحب العقد الفريد فقد جعل السدانة والحجابة منصبينِ، والأصح في نظرنا أنهما منصب واحد.

[1] كانت عند فتح مكة في أيدي أولاد أبي طلحة عبد الله بن عبد العزيز بن عثمان بن عبد الدار، حتى إذا فتحت مكة أخذ الرسول المفتاح من متسلمه، وفتح به الكعبة ودخلها. ولما خرج دعا عثمان بن طلحة من بني عبد الدار، وكان قد أسلم مع خالد بن الوليد في عام 7هـ بعد أن قصد الرسول والمسلمون الكعبة للعمرة, فسلمه مفتاحها قائلا: "خذوها يا بني أبي طلحة بأمانة الله سبحانه وتعالى، فاعملوا فيها بالمعروف خالدة تالدة, لا ينزعها من أيديكم إلا ظالم". "الفاسي: شفاء الغرام في أخبار البلد الحرام، 2/ 87".
2- السقاية:
كانت السقاية في بني هاشم، وصاحبها يتولى سقاء الحجاج لقلة الماء العذب في
نام کتاب : تاريخ العرب القديم نویسنده : توفيق برو    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست