responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ العرب القديم نویسنده : توفيق برو    جلد : 1  صفحه : 224
ففك من مائة منهم وثاقهم ... فأصبحوا كلهم من غله خلعا
بهم تقرب يوم الفصح ضاحية ... يرجو الإله بما أسدى وما صنعا
وكان من ذيول يوم الصفقة أن وقع بين بني الحارث بن كعب ومعهم مذحج وقضاعة وبين تميم يوم يسمى:

يوم الكلاب الثاني:
الذي وصفه صاحب الأغاني بأنه أحد أعظم ثلاثة أيام من أيام العرب، ويقصد باليومين الآخرين: يوم ذي قار، ويوم جبلة بين بني تميم وبني عامر من العدنانية[1].
ويوم الكلاب الثاني هو من الأيام التي وقعت بين القحطانية والعدنانية، وهو وإن كان موضع بحثه في غير هذه الفقرة، فلا بد من التنويه عنه بمناسبة حدوثه كنتيجة لليوم السابق، وخلاصته:
أن بني تميم خافوا، بعد أن أوقع بهم الملك الفارسي، وضعفوا أن تطمع العرب بأموالهم، وتستغل ضعفهم فتفاجئهم بغزو، فاجتمع سبعة من ذوي الرأي فيهم، وأبرزهم وأسنهم: أكثم بن صيفي الأسدي الذي نيَّف على التسعين، وقيس بن عاصم المنقري، والزبرقان بن بدر السعدي، واتفقوا على خطة حكيمة، هي أن يجتمعوا على ماء، ولا يعلم الناس أين هم مجتمعون، حتى يقوى ظهرهم وتصلح أحوالهم، فارتحلوا ونزلوا على ماء بين الكوفة والبصرة يدعى "الكلاب" وتفرقت بطونهم: الرباب وسعد وحنظلة في مختلف أطراف الوادي.
والواقع أن إحدى قبائل العرب الجنوبية من نجران "بنو الحارث بن كعب" قد بلغهم ما حل بتميم، فطمعوا بخيلهم وإبلهم ونسائهم، فأرادوا اغتنام الفرصة للسطو عليهم، فجمعوا جموعهم وساروا ومعهم مذحج وقضاعة، في عسكر عظيم إذ بلغوا ثمانية آلاف "لا يعلم في الجاهلية جيش أكثر منه، ومن جيش كسرى بذي قار، ومن يوم جبلة" -كما يقول ابن الأثير- يريدون بني تميم. ولما سمع بهم هؤلاء امتثلوا لمشورة أكثم بن صيفي،

[1] الأغاني: 11/ 3917؛ جواد علي: 4/ 367.
نام کتاب : تاريخ العرب القديم نویسنده : توفيق برو    جلد : 1  صفحه : 224
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست