responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ العرب القديم نویسنده : توفيق برو    جلد : 1  صفحه : 25
ما يهطل عليها منه غزيرًا بحيث يشكل سيولًا تسيل لفترة وجيزة[1]. وقد قيل قديمًا: "إذا أخصبت الدهناء، أربعت العرب جميعًا". ونقل الدكتور جواد علي عن "فيليب حتى" وعن "جون "عبد الله" فيلبي" وغيرهما خلاصة بحوثهم التي تفيد أن الأعشاب التي تعقب الغيث في الدهناء "تبقى عادة زهاء ثلاثة أشهر في السنة ثم تجف"[2]. كما أورد أنه يمكن العثور على المياه في قيعانها إذا حفرت فيها الآبار.

[1] Henri Masse: Ibid. p.9.
[2] د. جواد علي: المصدر نفسه، [1]/ 91.
2- الربع الخالي:
وأما صحراء الربع الخالي التي تشكل في جنوبي شبه جزيرة العرب حوضًا تحف به سفوح مرتفعات العسير واليمن وعُمان من الغرب والجنوب، والخليج العربي من الشرق، فهي من أوسع المساحات الرملية المتصلة في العالم، وكانت تعرف قديما باسم "مفازة صيهد"[1]. أما مساحتها فمن الصعب تقديرها تقديرًا صحيحًا، وربما لا تقل عن مليون كم[2]، بل تزيد، وهي خالية من معالم الحياة النباتية والحيوانية لكثرة جفافها، وتعتبر من أكثر المناطق غموضًا في العالم، فالمعلومات عنها قليلة وأغلب أجزائها لا تزال مجهولة. ويعتبر السائح الإنجليزي "برترام توماس" أول رجل استطاع "في عام 1931م" أن يخترقها، واستغرق في ذلك 58 يومًا. وقد كشف فيها عن بقايا من الحيوانات مبعثرة هنا وهناك، وعن آثار قديمة ترجع إلى ما قبل الإسلام، الأمر الذي يساعد على التكهن بأنها كانت مأهولة في قديم الزمن، حيث كانت شبه الجزيرة رطبة المناخ مطيرة، لا سيما وأنه في عام 1951م قام من جدة ركب مكون من بضعة باحثين أوروبيين بزعامة المستشرق الإنجليزي المعروف "جون فيلبي" "عبد الله" وكان مستشارًا للمملكة العربية السعودية، فمر في الطائف ثم بمدينة "أبها" في العسير فنجران، ومن هناك سلك طريق الربع الخالي على حدود الصحراء إلى الرياض، فقطع مسافة 5000 كم في أرض مجهولة تمامًا، وعاد الركب بآلاف النقوش الكتابية[2].

[1] الهمداني: المصدر نفسه، ص84: "أما فلاة اليمن وغائطه فإنه صيهد، وهي فلاة تتفرق من الدهناء من ناحية اليمامة والفَلَج".
[2] ديتلف نلسن، هومل، ورفاقهما: تاريخ العرب القديم، ص161 "من استكمال بقلم د. فؤاد حسنين علي".
نام کتاب : تاريخ العرب القديم نویسنده : توفيق برو    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست