responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ العرب القديم نویسنده : توفيق برو    جلد : 1  صفحه : 54
أن تعاطف الأرحام كان أدعى إلى التآلف والتعاضد والتضافر والتناصر على الخصوم[1]، والنسب هو الضامن والكفيل للحصول على حقوق المواطنة في المجتمع القبلي، وهو يقوم مقام القومية والجنسية عندهم[2]. وكثيرًا ما كانوا سندًا في المنافرة والمفاخرة مع خصومهم.
ولذلك فإن جماعات من القوم، عرفوا باسم النسابين، قد تخصصوا في معرفة الأنساب وتقصي جذورها، وأصول القبائل وفروعها، وعلاقات بعضها ببعض على مر الزمن. الأمر الذي جعل حفظ الأنساب من المعارف ذات الشأن قبل الإسلام. ولم يكن شأنها أقل في الإسلام، بدليل أن اشتراك العرب في الفتوح الإسلامية الكبرى، زمن الراشدين، كان يتم على أساس الوحدات القبلية، حتى إذا قام العهد الأموي، وبلغ الصراع القبلي بين المضرية واليمنية حدًّا خطيرًا، أصبحت العصبية القبلية هي الأساس الذي كان القوم يتقربون به إلى الحكام؛ فازدادت أهمية حفظ الأنساب، وأصبح النسب علمًا قائمًا بذاته، شأنه كشأن بقية العلوم العربية، وألفت في الأنساب مُصنَّفَات خاصة.

[1] الألوسي: 2/ 182.
[2] د. جواد علي: 1/ 221.
طبقات العرب وأقسامهم
مدخل
...
طبقات العرب وأقسامهم:
اصطلح النسابون العرب والرواة والأخباريون على تقسيم العرب إلى ثلاث طبقات: العرب البائدة، العرب العاربة، العرب المستعربة، وبينما جعلوا قحطان جدًّا أكبر للعرب العاربة، التي كانت منازلها الجهات الجنوبية من شبه جزيرة العرب "اليمن"، جعلوا عدنان جدًّا للعرب المستعربة التي كانت منازلها الجهات الشمالية منها "الحجاز". وقد أرجعوا هذين الجدين إلى سام بن نوح وكذلك جد العرب البائدة، ولكنهم اختلفوا في اسم الجد الذي تنتسب إليه الطبقة الأخيرة: هل هو إرم بن سام أم لاوز بن سام بن نوح؟ ومضى النسابون في ذكر أسماء أولاد كل من قحطان وعدنان، ومن تناسل من ذريتهما، بينما ذكروا أسماء القبائل البائدة دون أية تفصيلات.
غير أن المصادر التي نستقي منها معلوماتنا عن هذا التقسيم، وعن أنساب العرب الجاهليين لم نتلقَّها مباشرة من النسابين الجاهليين، لا بل انتهت إلينا عن طريق المصادر
نام کتاب : تاريخ العرب القديم نویسنده : توفيق برو    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست