مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
العربیة
راهنمای کتابخانه
جستجوی پیشرفته
همه کتابخانه ها
صفحهاصلی
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
همهگروهها
نویسندگان
التاريخ
السيرة والشمائل
البلدان والجغرافيا والرحلات
همهگروهها
نویسندگان
مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
بعدی»
آخر»»
نام کتاب :
تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف
نویسنده :
ابن الضياء
جلد :
1
صفحه :
146
وَقد اخْتصَّ بِأَن غسل مِنْهُ بطن سيدنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على مَا ثَبت فِي الصَّحِيحَيْنِ فِي حَدِيث الْمِعْرَاج بعد الْبعْثَة، وَفِي ذَلِك دَلِيل على فَضِيلَة مَاء زَمْزَم على غَيره من الْمِيَاه إِذْ غسل مِنْهُ هَذَا الْمحل الْجَلِيل فِي هَذَا الموطن الرفيع. قَالَ ابْن أبي جَمْرَة لقَائِل أَن يَقُول: لم لم يغسل بِمَاء الْجنَّة الَّذِي هُوَ أطيب وأبرك؟ وَالْجَوَاب: أَنه لَو غسل بِمَاء الْجنَّة دون استقراره بِالْأَرْضِ لم يبْق لأمته أثر بركته، فَلَمَّا غسل بِمَاء زَمْزَم وَهُوَ مِمَّا اسْتَقر من مَاء السَّمَاء بِالْأَرْضِ على مَا قَالَه ابْن عَبَّاس فِي تَفْسِير قَوْله تَعَالَى: " وأنزلنا من السَّمَاء مَاء بِقدر فأسكناه فِي الأَرْض وَإِنَّا على ذهَاب بِهِ لقادرون ". فَقَالَ: كل مَا فِي الأَرْض إِنَّمَا هُوَ مِمَّا ينزل من السَّمَاء. وَقد جَاءَ فِي الْأَثر: أَن مَا من مطر ينزل إِلَّا وَفِيه مزاج من الْجنَّة أَو بعضه مَعَ زَوَائِد. فَوَائِد جمة؛ مِنْهَا: مَا ذَكرْنَاهُ من إبْقَاء الْبركَة للْأمة. وَمِنْهَا: أَنه خص مقره بِهَذِهِ الأَرْض الْمُبَارَكَة. وَمِنْهَا: أَنه خص بِهِ الأَصْل الْمُبَارك وَهُوَ إِسْمَاعِيل عَلَيْهِ السَّلَام وَمِنْهَا: أَنه خص بِمَا لم يخص بِهِ غَيره من الْمِيَاه بِأَن جعل فِيهِ لهاجر أم إِسْمَاعِيل عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام غذَاء، فَكَانَ يغنيها عَن الطَّعَام وَالشرَاب. وَمِنْهَا: أَن ظُهُوره كَانَ بِوَاسِطَة الْأمين جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام فَكَانَ أصلا مُبَارَكًا فِي مقرّ مبارك بِوَاسِطَة فعل أَمِين مبارك، فاختص بِهِ هَذَا السَّيِّد الْمُبَارك فَكَانَ ذَلِك زِيَادَة لَهُ فِي التشريف والتعظيم، وَالله تَعَالَى يفضل من يَشَاء من مخلوقاته حَيَوَانا كَانَ أَو جماداً، فجَاء بالحكمة العجيبة فِي الْملَّة الجليلة مِلَّة إِبْرَاهِيم بالمقال، وَفِي المَاء ملك إِسْمَاعِيل بِلِسَان الْحَال. انْتهى كَلَامه. وَهل المُرَاد بالبطن الَّذِي غسل بزمزم الْبَطن نَفسه أَو مَا فِي الْبَطن وَهُوَ الْقلب؟ قَالَ ابْن أبي حَمْزَة: الظَّاهِر أَن المُرَاد الْقلب؛ لِأَنَّهُ جَاءَ فِي رِوَايَة أُخْرَى ذكر الْقلب وَلم يذكر الْبَطن. وَقَالَ: وَيُمكن الْجمع بَينهمَا بِأَن يُقَال: أخبر صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مرّة بِغسْل الْبَطن وَلم يتَعَرَّض لذكر الْقلب، وَأخْبر مرّة بِغسْل الْقلب وَلم يتَعَرَّض لذكر الْبَطن، فَيكون الْغسْل قد حصل فيهمَا جَمِيعًا مَعًا مُبَالغَة فِي تنظيف الْمحل. انْتهى. وَكَانَ الشَّيْخ سراج الدّين البُلْقِينِيّ فِيمَا يحْكى عَنهُ يُفْتِي بِأَن مَاء زَمْزَم أفضل من مَاء الْكَوْثَر. وَيذكر أَن السُّلْطَان صَلَاح الدّين أَبَا المظفر يُوسُف بن أَيُّوب كَانَ إِذا عَاد من
نام کتاب :
تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف
نویسنده :
ابن الضياء
جلد :
1
صفحه :
146
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
بعدی»
آخر»»
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
کتابخانه
مدرسه فقاهت
کتابخانهای رایگان برای مستند کردن مقالهها است
www.eShia.ir