responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : ابن الضياء    جلد : 1  صفحه : 38
إِبْرَاهِيم يُقيم عَلَيْهِ وَيَبْنِي ويحوله إِسْمَاعِيل فِي نواحي الْبَيْت. قَالَ السُّهيْلي: بناه من خَمْسَة أجبل، كَانَت الْمَلَائِكَة تَأتيه بِالْحِجَارَةِ مِنْهَا، وَهِي: طور سيناء وطور زيتا اللَّذين بِالشَّام، والجودي وَهُوَ بالجزيرة ولبنان وحراء هَكَذَا ذكر السُّهيْلي أَن لبنان بِالْحرم، وهما بِالْحرم قَالَ: وانتبه لحكمة الله كَيفَ جعل بناءهما من خَمْسَة أجبل، فشاكل ذَلِك مَعْنَاهَا إِذْ هِيَ قبْلَة للصلوات الْخمس وعمود الْإِسْلَام وَقد بني على خَمْسَة. انْتهى. وَقيل إِن قَوَاعِده من حراء. وَفِي رِوَايَة: أسس الْبَيْت من خَمْسَة، وَفِي رِوَايَة: وَكَانَ ربضه من حراء. قَالَ الْخَلِيل: والربض هَهُنَا الأساس المستدير بِالْبَيْتِ من الصخر، ويروى: أَن ذَا القرنين قدم مَكَّة وهما يبنيان، فَقَالَ: مَا هَذَا؟ فَقَالَا: نَحن عَبْدَانِ مأموران أمرنَا بِالْبِنَاءِ. فَقَالَ: فهاتا البنية على مَا تدعيان فَقَامَتْ خَمْسَة أكبش، فَقُلْنَ: نشْهد أَن إِبْرَاهِيم وَإِسْمَاعِيل عَبْدَانِ مأموران بِالْبِنَاءِ. فَقَالَ: قد رضيت وسلمت وَمضى. فَلَمَّا انْتهى إِبْرَاهِيم فِي الْبناء إِلَى مَوضِع الْحجر الْأسود قَالَ إِسْمَاعِيل: اذْهَبْ فائتني بِحجر أَضَعهُ هُنَا؛ ليَكُون علما للنَّاس يبتدئون مِنْهُ الطّواف وَفِي رِوَايَة: ليقتدي النَّاس بِهِ فَذهب إِسْمَاعِيل إِلَى الْوَادي يطْلب حجرا، فَأَتَاهُ بِحجر فَلم يرضه، فَذهب فَطلب حجرا آخر، فجَاء جِبْرِيل بِالْحجرِ الْأسود وَفِي رِوَايَة: نزل بِهِ من الْجنَّة وَفِي رِوَايَة: جَاءَ بِهِ من أبي قبيس؛ لِأَنَّهُ كَانَ استودع أَبُو قبيس الرُّكْن زمَان الْغَرق على مَا قيل وَفِي رِوَايَة: لما غرقت الأَرْض استودع الله أَبَا قبيس الْحجر الْأسود، وَقَالَ: إِذا رَأَيْت خليلي يَبْنِي لي بَيْتا فأعطه إِيَّاه. فَلَمَّا ابْتغى إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام الْحجر الْأسود ناداه من أبي قبيس أَلا أَنا هَذَا فرقي إِلَيْهِ إِبْرَاهِيم فَأَخذه

نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : ابن الضياء    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست