responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه    جلد : 1  صفحه : 145
أقام به شاهبور الجنو ... د [1] حولين يضرب فيه القدم [2]
وكان للضيزن هذا ابنة يقال لها: النضيرة، عركت [3] فأخرجت إلى ربض المدينة- وكذلك كان يفعل بالنساء إذا عركن- وكانت من أجمل نساء زمانها، وكان سابور أيضا من أجمل رجال زمانه. فاطّلعت عليه يوما، فرأته، فعشقته، وأرسلت إليه:
- «ما تجعل لى، إن دللتك على ما تهدم به سور هذه المدينة، وتقتل أبى؟» قال:
- «حكمك، وأرفعك على نسائي، وأخصّك بنفسي دونهن» .
فاحتالت للحرس حتى سقتهم الخمر وصرعتهم، وأظهرت علامة ذلك لسابور.
فنصب للسور حتى [تسوّر] [4] وفتحها عنوة [129] ، وقتل الحرس والضيزن، وأباد قضاعة الذين كانوا مع الضيزن، فلم يبق منهم باق يعرف إلى اليوم، وأخرب سابور المدينة، وفي ذلك يقول عمرو بن إله:
ألم يحزنك والأنباء تنمى ... بما لاقت سراة بنى العبيد
ومصرع ضيزن وبنى أبيه ... وأحلاس الكتائب من تزيد [5]
أتاهم بالفيول مجلّلات ... وبالأبطال سابور الجنود
فهدّم من أواسى الحصن صخرا ... كأنّ ثفاله زبر الحديد

[1] والعرب تلقّبه: سابور الجنود (المسعودي 1: 113) .
[2] . في بعض الأصول: القمم. والأبيات تجدها ستة في الطبري (2: 828) .
[3] عركت: حاضت.
[4] في الأصل غموض، وما أثبتناه من مط. تسوّر السور أو الحائط: صعد عليه.
[5] . من تزيد بن حلوان (الطبري 2: 829) .
نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست