responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه    جلد : 1  صفحه : 267
أبناءهم ونساءهم كلّهم، في حديث طويل.
ومن ذلك ما كان بعد ظهور العنسىّ الكذّاب
ومن ذلك: أنّه لما ظهر الأسود العنسي الكذّاب متنبّئا باليمن وحضرموت وصنعاء، حاربه شهر بن باذام [1] ، وكان رسول الله- صلى الله عليه- استخلفه بعد أبيه باذام على الأبناء [2] وعلى بعض أعمال [284] أبيه. فهزمه الأسود، وفرّق الأبناء عنه، وظفر به بعد، فقتله وغلب على صنعاء، وهرب عمّال رسول الله- صلى الله عليه- وجعل أمر الأسود الكذّاب يعلو ويستطير استطارة الحريق.
وكان جعل عمرو بن معديكرب خليفته في مذحج بعد أن ارتدّ عمرو، وجعل أمر جنده إلى قيس بن عبد يغوث، وأسند أمر الأبناء إلى فيروز الديلمي ودادويه، وكان شهر قد تزوّج بنت عمّ فيروز، وكانت جميلة، فلمّا قتل شهر تزوّج بها الأسود.
فأنفذ رسول الله- صلى الله عليه- إلى فيروز، وإلى جشنس، وغيره من الأبناء يأمرهم بالقيام على دينهم، وأن ينهضوا في الحرب والعمل في الأسود، إما غيلة وإمّا مصادمة. فألقى كتاب [3] رسول الله- صلى الله عليه- إلى أصحابه، تغيّر [4]

[1] مط: بالخام! وباذام (باذان) كان عامل كسرى على اليمن وأسلم في السنة العاشرة من الهجرة.
[2] الأبناء: أبناء فارس، أو أبناء اليمن، اسم أطلق على أخلاف جنود الفرس الذين بعثهم أنوشروان إلى اليمن، ليدفعوا الأحباش من الساحل الجنوبي للجزيرة العربية، ثم أقاموا في اليمن بأمر من أنوشروان.
[3] غير واضح في الأصل وفي مط أيضا.
[4] . مط: «بغير» ! وفي الطبري: قال عبيد الله عن جشيش بن الديلمي (كذا) قال: قدم علينا وبر بن يحنّس بكتاب النبي - صلى الله عليه وسلم - يأمرنا فيه بالقيام على ديننا والنهوض في الحرب والعمل في الأسود إمّا غيلة وإمّا مصادمة، وأن نبلغ عنه من رأينا أن عنده نجدة ودينا. فعملنا في ذلك، فرأينا أمرا كثيفا ورأيناه قد تغيّر لقيس بن عبد يغوث وكان على جنده، فقلنا: يخاف على دمه، فهو لأوّل دعوة، وأنبأناه الشأن وأبلغناه عن النبىّ - صلى الله عليه وسلم - فكأنما وقعنا عليه من السماء وكان في غمّ وضيق، فأجابنا إلى ما أحببنا..» (الطبري 4: 1856) .
نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه    جلد : 1  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست