responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه    جلد : 1  صفحه : 502
فوثب علىّ، واصطلم أذنى كما ترى وقال:
- «إذا رجعت إلى أمّك، فأخبرها أن عمير بن الأهلب الضبّى فعل بك هذا.» وتمام أبيات عمير بن الأهلب:
أطعنا بنى تيم بن مرّة شقوة ... وهل تيم إلّا أعبد وإماء
لقد كان عن نصر ابن ضبّة أمّه ... وشيعتها مندوحة وغناء [559]
وروى عن الصعب بن عطيّة قال: كان منّا رجل يدعى الحارث، قال يومئذ:
- «يا آل مضر، علام نقتل بعضنا بعضا؟» فنادوا: «لا ندري، إلّا أنّا إلى قضاء.» وما يكفّون.
وقال القعقاع بعد ذلك: ما رأيت شيئا أشبه بشيء من قتال القلب يوم الجمل بقتال صفّين. لقد رأيتنا ندافعهم بأسنّتنا، ونتكئ على أزجّتنا [1] ، وهم مثل ذلك، حتى لو أنّ الرجال مشت عليها لاستقلّت بهم.
وقال عبد الله بن سنان الكاهلي: لما كان يوم الجمل ترامينا بالنبل حتى [فنيت] [2] وتطاعنّا بالرماح حتى تشبّكت في صدورنا وصدورهم، حتى لو سيّرت عليها الخيل لسارت. ثم قال علىّ:
- «السيوف يا أبناء المهاجرين.» قال الشيخ: فما دخلت دار الوليد بالبصرة وسمعت صوت القصّارين يضربون إلّا ذكرت ذلك اليوم، وما شبّهت هودج عائشة إلّا بالقنفذ.

[1] جمع مفرده الزجّ: الحديدة التي في أسفل الرمح، ويقابله السنان، أو: نصل السهم. أو: الرمح من باب تسمية الكل باسم الجزء.
[2] كذا في مط، والأصل غير واضح.
نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه    جلد : 1  صفحه : 502
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست