نام کتاب : حقيقة دعوة الإمام الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية نویسنده : عبد الله بن سعد الرويشد جلد : 1 صفحه : 55
السر وأخفى، لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء، ولهذا لما قالت الصحابة رضي الله عنهم: أربنا قريب فنناجيه، أم بعيد فنناديه؟ أنزل الله سبحانه: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [1] الآية، وقال تعالى: {أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لا يَمْلِكُونَ شَيْئاً وَلا يَعْقِلُونَ} [2]. [1] سورة البقرة آية 186. [2] سورة الزمر آيه 43.
حقيقة التوحيد
الموحد من اجتمع قلبه ولسانه على الله مخلصاً له تعالى الألوهية، المقتضية لعبادته في محبته وخوفه ورجائه دعائه والاستعانة به والتوكل عليه، وحصر الدعاء بما لا يقدر على جلبه أو دفعه إلا الله وحده، والموالاة في ذلك والمعاداة فيه وأمثال هذا ناظرًا إلى حق الخالق والمخلوق من الأنبياء والأولياء مميزاً بين الحقين. وذلك واجب في علم القلب وشهادته وذكره ومعرفته ومحبته موالاته وطاعته، وهذا من تحقيق لا إله إلا الله، لأن معنى الإله عند الأولين ما تألهه القلوب بالمحبة التي كحب الله والتعظيم والإجلال والخضوع، فالرجاء بها هو مختص من عند الله وذبح النسك له قال
نام کتاب : حقيقة دعوة الإمام الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية نویسنده : عبد الله بن سعد الرويشد جلد : 1 صفحه : 55