نام کتاب : حقيقة دعوة الإمام الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية نویسنده : عبد الله بن سعد الرويشد جلد : 1 صفحه : 59
رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [1] الآية، رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح، ورواه أيضاً النسائي وابن ماجه والحاكم والإمام أحمد وابن أبي شيبة بهذا اللفظ، وهذه الصيغة تفيد قصر الدعاء على العبادة فلا يخرج عنها، لأنها من الصفات اللازمة التي ليس لها مفهوم يخالف الظاهر كقوله تعالى: {وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ} [2] إذ كل مدعو فهو إله قصد الداعي أن مدعوه إلها أم لا، اتخذه المشركون الأولون أم لا، وليس ثم دعاء إله آخر له برهان. [1] سورة غافر الآية 60. [2] سورة المؤمنون الآية 117.
الشرك باتخاذ الأولياء والشفعاء
وقد وصف الله سبحانه وتعالى دين المشركين بقوله، {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ} [1] الآية، فبين في هذه الآية أنما قصدهم الشفاعة، وفي صحيح البخاري ومسلم، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الذنب أعظم؟ قال: "أن تجعل مع الله نداً وهو خلقك" قال: قلت ثم أي؟ قال: "أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك" قال: قلت ثم [1] سورة الزمر الآية 3.
نام کتاب : حقيقة دعوة الإمام الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية نویسنده : عبد الله بن سعد الرويشد جلد : 1 صفحه : 59