نام کتاب : حقيقة دعوة الإمام الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية نویسنده : عبد الله بن سعد الرويشد جلد : 1 صفحه : 63
رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أهمه أمر فزع إلى الصلاة فإنها أعظم القرب إلى الله تعالى، قال الله تعالى: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ} [1] وليست الوسيلة بمخلوق يبتغي ليحصل واسطة بين الله وبين خلقه، يشفع لهم ويتقربون إليه، لأن عين ما نهي الله عنه في الآيات، وأنزل بقبحه الكتب، وأرسل الرسل، وهو ما قالت بنو إسرائيل لموسى: {اجْعَلْ لَنَا إِلَهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ} [2]، لأن قصدهم أن يتقربوابه. [1] سورة البقرة الآية 45. [2] سورة الأعراف الآية 138. الإقسام على الله بالمخلوقين
وأما الإقسام على بمخلوق، فهو منهي عنه باتفاق العلماء، وهل هو منهي عنه نهي تنزيه أو تحريم؟ على قولين، أصحهما: أنه كراهة تحريم، واختاره العز بن عبد السلام في فتاويه، قال بشر بن الوليد: سمعت أبا يوسف يقول: قال أبو حنيفة رحمهما الله: لا ينبغي لأحد أن يدعو الله إلا به، وأكره أن تقول: بمعاقد العز من عرشك، أو بحق خلقك وهو قول لأبي يوسف، قال أبو يوسف: بمعاقد العز من عرشك هو الله، فلا أكره هذا، وأكره بحق فلان، أو بحق أنبيائك ورسلك وبحق البيت والمشعر الحرام، قال القدوري رحمه الله: المسألة
نام کتاب : حقيقة دعوة الإمام الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية نویسنده : عبد الله بن سعد الرويشد جلد : 1 صفحه : 63