نام کتاب : حقيقة دعوة الإمام الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية نویسنده : عبد الله بن سعد الرويشد جلد : 1 صفحه : 98
عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ} [1] عادته وجبلته أن يعرف الحق بالرجال لا الرجال بالحق، فلا نخاطبه وأمثاله إلا بالسيف حتى يستقيم أوده، ويصح معوجه، وجنود التوحيد بحمد الله منصورة، وراياتهم بالسعد والإقبال منشورة {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ} [2] {فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} [3] وقال تعالى: {وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ} [4] {وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} [5] {وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} 6 [1] سورة الزخرف الآية23. [2] سورة الشعراء الآية 227. [3] سورة المائدة الآية56. [4] سورة الصافات الآية 173. [5] سورة الروم الآية. 47
6 سورة القصص الآية83
البدعة الشرعية والبدعة اللغوية
هذا ومما نحن عليه أن البدعة – وهى ما حدثت بعد القرون الثلاثة- مذمومة مطلقاً، خلافاً لمن قال: حسنة وقبيحة، ولمن قسمها خمسة أقسام، إلا إن أمكن جمع بأن يقال: الحسنة ما عليه السلف الصالح شاملة للواجبة والمندوبة والمباحة، ويكون تسميتها بدعة مجازاً، والقبيحة ما عدا ذلك، شاملة للمحرمة والمكروهة – فلا بأس بهذا الجمع1 [1] التحقيق أن البدعة في الدين من العقائد والعبادات لا تكون إلا مذمومة وهى التي ورد الحديث بأنها كلها ضلالة، ومنها ما حدث في القرون الثلاثة حتى الأول منها، كالقول بإنكار القدر، وأما البدعة التي تعتريها الأحكام الخمسة فهي البدعة في أمور الدنيا وسماها بعضهم اللغوية، فمنها النافع الذي لا بد منه كآلات الحرب الحديثة وهو واجب، ومنها الضار قطعاً وهو محرم، وما دون ذلك، وهو مستحب أو مكروه أو مباح.
نام کتاب : حقيقة دعوة الإمام الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية نویسنده : عبد الله بن سعد الرويشد جلد : 1 صفحه : 98