نام کتاب : خلاصة الوفا بأخبار دار المصطفى نویسنده : السمهودي جلد : 1 صفحه : 158
ولأحمد برجال ثقات وأبن شيبة برجال الصحيح حديث المدينة ومكة محفوفتان بالملائكة على كل نقب منها ملك لا يدخلها الدجال ولا الطاعون قلت كذا هو لا يدخلها بالأفراد فيحتمل عودها للمدينة فقط وإن ثبت لما سيأتي عدم دخول الدجال لمكة فقد نقل جماعة عن الطاعون العام سنة تسع وأربعين وسبعمائة إنه دخلها بخلاف المدينة فلم ينقل ذلك فيها أو أن ليس كما ظن ناقله من كونه طاعونا وفي الصحيحين حديث ليس بلد إلا سيعلوه الجبال إلا مكة والمدينة ليس نقب من أنقابها إلا عليه ملائكة صافين يحرسونها فينزل السبخة ثم ترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات أي بسبب الزلزلة التي تقع فيخرج إليه كل كافر ومنافق وفي رواية فيأتي سبخة الجرف فيخرج إليه كل منافق ومنافقة وللبخاري لا يدخل المدينة رعب المسيح لها يومئذ سبعة أبواب على كل باب ملكان ولمسلم يأتي المسح من قبل المشرق وهمته المدينة حتى ينزل دبر أحد ثم تصرف الملائكة وجهه قبل المشرق وهنالك يهلك ولهما قصة خروج الرجل الذي هو خير الناس من المدينة إليه إذا نزل بعض سباخها فيقول له أشهد أنك الدجال الذي حدّثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثه الحديث بطوله فاختصبت بذلك لكونها حضرة المبعوث بالحق ولا حمد برجال الصحيح أشرف رسول الله صلى الله عليه وسلم على فلق من أفلاق الحرة ونحن معه فقال نعم الأرض المدينة إذا خرج الدجال على كل نقب من أنقابها ملك لا يدخلها الدجال فإذا كان ذلك رجفت المدينة بأهلها ثلاث رجفات لا يبقى فيها منافق ولا منافقة إلا خرج إليه وأكثرهم يعني من يخرج النساء وذلك يوم التخليص ذلك يوم تنفى المدينة الخبث كما ينفي الكير وسخ الحديد يكون معه سبعون ألفا من اليهود كل رجل منهم ساج وسيف محلى فيضرب قبته بهذا المضرب الذي بمجتمع السيول الحديث بطوله وللطبراني يا أهل المدينة اذكروا يوم الخلاص قالوا وما يوم الخلاص قال يقبل الدجال حتى ينزل بذباب فلا يبقى في المدينة مشرك ولا مشركة ولا كافر ولا كافرة ولا منافق ولا منافقة ولا فاسق ولا فاسقة إلا خرج إليه ويخلص المؤمنون فذلك يوم الخلاص وقوله بذباب أي بما يقابله من مجتمع السيول كما سبق وفي رواية ينزل الدجال خذوا المدينة فأقول من يتبعه النساء والإماء ولا حمدوا الحاكم يجيء الدجال فيصعد أحدا فيطلع فينظر إلى المدينة فيقول لأصحابه ألا ترون إلى هذا القصر الأبيض هذا مسجد أحمد ثم يأتي المدينة فيجد بكل نقب من أنقابها ملكا مصلتا سيفه فيأتي سبخة الجرف فيضرب رواقه أي فسطاطه ولا حمد ينزل الدجال في هذه السبخة بمر قناة أي ممرها ولابن ماجة ينزل عند الطريق الأحمر عند منقطع السبخة وللزبيرين بكار ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مجتمع السيول فقال ألا أخبركم بمنزل الدجال من المدينة ثم قال هذا منزله يريد المدينة لا يستطيعها يجدها متمنطقة بالملائكة على كل نقب من أنقابها ملك شاهر سلاحه لا يدخلها الدجال ولا الطاعون فينزل بالمدينة وبأصحاب الدجال زلزلة لا يبقى منافق ولا منافقة إلا خرج إليه وأكثر من يتبعه النساء فلا يعجز الرجل أن يمسك سفيهته ولأبي يعلي برجال الصحيح في حديث الجساسة هو المسيح تطوى له الأرض في أربعين يوما إلا ما كان من طيبة قال صلى الله عليه وسلم وطيبة المدينة ما باب من أبوابها إلا وملك مصلت سيفه يمنعه وبمكة مثل ذلك يفزع ولا يسمى وباء عاما وفي الصحيح قول أبي الأسود قدمت المدينة وهم يموتون بها موتا ذريعا فهذا وقع بالمدينة لكنه غير الطاعون ولأحمد برجال ثقات وأبن شيبة برجال الصحيح حديث المدينة ومكة محفوفتان بالملائكة على كل نقب منها ملك لا يدخلها الدجال ولا الطاعون قلت كذا هو لا يدخلها بالأفراد فيحتمل عودها للمدينة فقط وإن ثبت لما سيأتي عدم دخول الدجال لمكة فقد نقل جماعة عن الطاعون العام سنة تسع وأربعين وسبعمائة إنه دخلها بخلاف المدينة فلم ينقل ذلك فيها أو أن ليس كما ظن ناقله من كونه طاعونا
نام کتاب : خلاصة الوفا بأخبار دار المصطفى نویسنده : السمهودي جلد : 1 صفحه : 158