نام کتاب : خلاصة الوفا بأخبار دار المصطفى نویسنده : السمهودي جلد : 1 صفحه : 462
ولأبن زبالة عن عبد العزيز بن محمد رأيت رجلا من أهل المدينة يقال له محمد أبن كيسان يأتي إذا صلى العصر من يوم الجمعة ونحن جلوس مع ربيعة فيقوم عند القبر فيسلم ويدعو حتى يمشي فيقول جلساء ربيعة انظروا إلى ما يصنع هذا فيقول دعوه فإنما للمرء ما نوى وقال الشافعي قال أبن عجلان لبعض الأمراء إنك تطيل ثيابك وتطيل الخطبة وتكثر المجيء إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أمّا ثيابي فأني أكساها وأمّا الخطبة فأني أتعلمها وأمّا كثرة المجيء إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فلو كان فيه العجلان ما أتيته " ومنها " الإكثار من الصلاة والسلام واغتنام ما أمكن من الصيام والحرص على الصلوات الخمس بالمسجد النبويّ في الجماعة والإكثار من النافلة فيه مع تحري المسجد الأوّل والأماكن الفاضلة منه إلا أن يكون الصف الأوّل خارجه وليغتنم ملازمة المسجد إلا لمصلحة راجحة وكلما دخله جدّد نية الاعتكاف وليحرص على المبيت فيه ولو ليلة يحييها وعلى ختم القرآن العظيم به وأخرج سعيد بن منصور عن أبي مخلد قال كانوا يحبون لمن أتى المساجد الثلاثة أن يختم فيها القرآن قبل أن يخرج قال المجد ويديم النظر إلى الحجرة الشريفة فإنه عبادة قياسا على الكعبة فإذا كان خارج المسجد أدام النظر إلى قبتها مع المهابة والحضور " ومنها " إنه يستحب الخروج كل يوم إلى البقيع بعد السلام على النبي صلى الله عليه وسلم
نام کتاب : خلاصة الوفا بأخبار دار المصطفى نویسنده : السمهودي جلد : 1 صفحه : 462