نام کتاب : خلاصة الوفا بأخبار دار المصطفى نویسنده : السمهودي جلد : 1 صفحه : 546
سار إلى الشام وملوكها غسان فأطاعته ثم إلى المستقر من ناحية هجر فأتاه قوم كانوا وقعوا إلى يثرب وحالفوا يهود بها فشكوهم ومتوا إليه بالرحم فأحفظه ذلك فسار ونزل بسفح أحد وبعث إلى يهود فقتل منهم ثلاثمائة وخمسين رجلا صبرا وأراد خرابها فقام إليه رجل من يهود أتت عليه مائتان وخمسون سنة فقال أيها الملك مثلك لا يقتل على الغضب وأمرك أعظم من أن يطير بك برق أو يسرع بك لجاج وأنك لا تستطيع أن تخربها لأنها مهاجر نبيّ من ولد إسماعيل عليهما السلام ويخرج من عند هذه البنية يعني الكعبة فكف ومضى ومعه هذا اليهودي وآخر منهم وهما الحبران فأتى مكة وكسا البيت ثم رجع إلى اليمن وهما معه قددان بدينهما أه وعن
الشرقي أن أبا جبيلة لما فرغ من نصر أهل المدينة رجع إلى الشام فاقبل تبع الأخير وهو كرب بن حسان بن أسعد الحميري يريد المشرق كما كانت التبابعة تفعل بالمدينة فخلف فيها أبنا له ومضى حتى قدم الشام ثم العراق فقتل أبنه بالمدينة غيلة فأقبل يريد تخريبها فنزل بسفح أحد وأرسل لأشراف المدينة فقال بعضهم أراد أن يملكنا على قومنا وقال أحيحة والله ما دعاكم لخير وكان لأحيحة ربئ من الجن ثم دخل على تبع أول الناس فتحدّث معه ففطن بالشرّ ثم قال أن أصحابي يصلونك إلى الظهر وأستأذن الخروج إلى خيمة له ضربها وجاء أصحابه قريبا من الليل فأمر لهم تبع بضيافة فلما كان جوف الليل أرسل إليهم ليقتلهم ففطن أحيحة فأنطلق فتحصن في حصنه فحاصروه ثلاثا يقاتلهم بالنهار وإذا كان الليل يرمي إليهم بتمر ويقول هذا ضيافتكم فأخبروا تبعا أنه في حصن حصين فأمرهم أن يحرقوا نخلة واشتعلت الحرب بين تبع وأهل المدينة من اليهود والأوس والخزرج وتحصنوا في الآطام وجرد إلى بني النجار خيلا فقاتلوهم ورئيسهم يومئذ عمرو بن طلحة أخو بني معاوية بن مالك بن النجار ورمى عسكر تبع حصون الأنصار بالنبل فلقد جاء الإسلام والنبل فيها وجدع في القتال فرس تبع فحلف لا يبرح حتى يخرجها فنزل إليه أحبار من يهود وقالوا أيها الملك أن هذه البلدة محفوظة فإنا نجد اسمها في الكتاب طيبة وأنها مهاجر نبيّ من بني إسماعيل عليه السلام من الحرم فلن تسلط عليها فأعجب بقولهم وصرف نيته وأمر أهل المدينة أن يتبايعوا مع العسكر ثم خرج يريد اليمن ومعه من الأحبار رجلان أو ثلاثة قال لهم تسيرون أياما ما آنس بحديثكم فكانوا يحدثونه فلم يتركهم حتى وصلوا إلى اليمن فكانوا أول يهوديّ دخلها وعن المبتدأ الابن إسحاق أن بيت أبي أيوب الأنصاري الآتي ذكره بناء تبع الأول وأسمه تبان أسعد بن كلكيكرب لما مرّ بالمدينة وكان معه أربعمائة عالم فتعاقدوا على أن لا يخرجوا منها فسألهم تبع عن ذلك فقالوا نجد في كتبنا أنها مهاجر نبي أسمه محمد فنقيم لعل أن نلقاه فبنى لكل منهم دارا وزوجه جارية وأعطاه مالا جزيلا وكتب كتابا فيه إسلامه منهشرقي أن أبا جبيلة لما فرغ من نصر أهل المدينة رجع إلى الشام فاقبل تبع الأخير وهو كرب بن حسان بن أسعد الحميري يريد
نام کتاب : خلاصة الوفا بأخبار دار المصطفى نویسنده : السمهودي جلد : 1 صفحه : 546