نام کتاب : خلاصة الوفا بأخبار دار المصطفى نویسنده : السمهودي جلد : 1 صفحه : 629
أخو بني عبد الدار وهو صاحب لواء المسلمين طلحة بن عثمان من بني عبد الدار صاحب لواء المشركين فقتله وقتل أصحاب لوائهم وهم تسعة وقتل أحد عشر واحد بعد واحد وحمل المسلمون على المشركين حتى أجهضوهم وحملت خيل المشركين فنضحتهم الرماة بالنبل ثلاث مرات وهزم
المشركون هزيمة بينة فدخل المسلمون عسكرهم فانتهبوه فرأى ذلك الرماة فتركوا أو جماعة منهم مكانهم من الجبل ودخلوا العسكر فحملت عليهم خيل المشركين فمزقوهم وقتلوا من ثبت من الرماة وأميرهم وانتقضت صفوف المسلمين ونادى إبليس قتل محمد أخراكم فعطف المسلمون بقتل بعضهم بعضا وهم لا يشعرون وثبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يزال يرمي عن قوسه حتى صارت شظايا ويرمي بالحجارة وثبت معه عصابة من الصحابة وانهزمت طائفة منهم وانطلق بعضهم فوق الجبل فصار صلى الله عليه وسلم يدعوهم في أخراهم قاصدا ناحية الجبل حتى رجع إليه بعضهم وهو عند المهراس في الشعب وأكرم الله تعالى بالشهادة من أكرم من عبادة المسلمين وكان أوّل من عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الهزيمة وتحدّث الناس بقتله كعب بن مالك الأنصاريّ فنادى بأعلى صوته يا معشر المسلمين أبشروا هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولما أسند رسول الله صلى الله عليه وسلم في الشعب أدركه أبيّ بن خلف فطعنه صلى الله عليه وسلم في عنقه طعنة تدأدأ منها عن فرسه مرارا فمات عدو الله بسرف وكسرت رباعيته صلى الله عليه وسلم وهشمت البيضة على رأسه وسال الدم على وجهه صلى الله عليه وسلم ولما انتهى إلى الشعب علت عالية من قريش الجبل فقال اللهمّ إنه لا ينبغي لهم أن يعلونا فقاتهلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه في رهط من المهاجرين حتى أهبطوهم من الجبل ونهض رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى صخرة من الجبل ليعلوها فلم يستطع وقد كان بدن وظاهر بين درعين فجلس تحته طلحة بن عبيد الله فنهض به حتى استوى عليها وصلى يومئذ الظهر قاعدا من الجراح والمسلمون خلفه قعودا ونادى أبو سفيان عند انصرافه موعدكم بدر العام القابل فقال صلى الله عليه وسلم لرجل من أصحابه قل نعم وهو بيننا وبينكم موعد ثم خرج بعد الوقعة مرهبا بعدوه حتى انتهى إلى حمراء الأسد فأخذ في وجهه ذلك أبا عزة الجمعيّ فضرب عنقه وتزوج حفصه بن عمر رضي الله عنها في شعبان على الأصح وزينب بنت خزيمة في رمضان فأتت بعد شهرين أو ثلاثة وولد الحسن بن عليّ في منتصف رمضان وعلقت أمه بالحسين وتزوج عثمان أم كلثوم رضي الله عنها وحرمت الخمر ويقال في التي بعدها ويقال بل سنة ثمان. المشركون هزيمة بينة فدخل المسلمون عسكرهم فانتهبوه فرأى ذلك الرماة فتركوا أو جماعة منهم مكانهم من الجبل ودخلوا العسكر فحملت عليهم خيل المشركين فمزقوهم وقتلوا من ثبت من الرماة وأميرهم وانتقضت صفوف المسلمين ونادى إبليس قتل محمد أخراكم فعطف المسلمون بقتل بعضهم بعضا وهم لا يشعرون وثبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يزال يرمي عن قوسه حتى صارت شظايا ويرمي بالحجارة وثبت معه عصابة من الصحابة وانهزمت طائفة منهم وانطلق بعضهم فوق الجبل فصار صلى الله عليه وسلم يدعوهم في أخراهم قاصدا ناحية الجبل حتى رجع إليه بعضهم وهو عند المهراس في الشعب وأكرم الله تعالى بالشهادة من أكرم من عبادة المسلمين وكان أوّل من عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الهزيمة وتحدّث الناس بقتله كعب بن مالك الأنصاريّ فنادى بأعلى صوته يا معشر المسلمين أبشروا هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
نام کتاب : خلاصة الوفا بأخبار دار المصطفى نویسنده : السمهودي جلد : 1 صفحه : 629