نام کتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم نویسنده : محمد بيومى مهران جلد : 1 صفحه : 145
[1]- عاد:
ينظر الأخباريون إلى قوم عاد[1]، على أنهم أقدم الأقوام العربية البائدة[2]، حتى أصبحت كلمة "عادي" و"عادية" إنما تستعملان صفتين للأشياء البالغة القدم[3]، وحتى أصبح القوم إذا ما شاهدوا آثارًا قديمة لا يعرفون تاريخها أطلقوا عليها صفة "عادية"[4]، وربما كان السبب في ذلك قدم قوم عاد، أو أن عادًا -ومن بعدها ثمود- قد ورد اسميهما في القرآن الكريم، ومن ثم فقد قدما على بقية الأقوام البائدة، رغم أننا لو جارينا الإخباريين في قوائم أنسابهم، لكان علينا أن نقدم طسم وعمليق وأميم وغيرهم على عاد وثمود، ذلك لأن الأولين من وجهة نظرهم إنما هم من أولاد "لاو بن سام" شقيق "إرم" وأن الآخرين من حفدة "إرم"، ولكن الأخباريين أنفسهم إنما يقدمون عادًا على بقية الشعوب[5].
ولقد انفرد القرآن الكريم بذكر عاد، ونبيهم هود عليه السلام، فجاء ذكرهم في كثير من سور القرآن الكريم[6]، بل إن هناك سورة كاملة تسمى سورة "هود" كما أن هناك في القرآن الكريم ما يشير إلى أن هناك عادًا الأولى[7]، وعادًا [1] قدم المؤلف دراسة مفصلة عن "قوم" شغلت الفصل السادس من كتابه "دراسات في التاريخ القرآني" "الجزء الأول- في بلاد العرب" ناقش فيها المؤلف الموضوعات التالية. "1- العاديون والعرب البائدة. 2- قصة عاد في القرآن الكريم 3- قصة عاد ومحاولة ربطها بالتوراة. 4- موقع منطقة عاد. 5- مبالغات عن العاديين 6- سيدنا هود عليه السام 7- عصر قوم هود" ومن ثم فلسنا في حاجة إلى تكرار ما كتبناه هناك. [2] مروج الذهب 2/ 11. [3] مقدمة ابن خلدون ص613-614 "بيروت 1961". [4] مروج الذهب 2/ 12-14. [5] جواد علي 1/ 299. [6] انظر: مثلا: الأعراف ط65-72" وهود "50-60" والمؤمنون" 31-42" والشعراء "123-140" وفصلت "15-16" والأحقاف "21-26" والقمر "18-21" والحاقة "21-26" والفجر "6-8". [7] سورة النجم "50-51"، سورة الفجر "6-7".
نام کتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم نویسنده : محمد بيومى مهران جلد : 1 صفحه : 145