responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم نویسنده : محمد بيومى مهران    جلد : 1  صفحه : 170
ومنها أخيرًا "عاشرًا" أن "برخيا بن أخبيا" النبي اليهودي -كما يراه المؤرخون المسلمون- ليس في الواقع إلا "باروخ بن نيريا"، وأنه لم يكن أبدًا نبيًّا، وإنما كان كاتبًا وصديقًا للنبي اليهودي "إرمياء"، ومن ثم فهناك اتفاق بين علماء التوراة على أن "باروخ" هذا، هو الذي كتب سفر إرمياء- كما هو في التوراة المتداولة اليوم- في حوالي عام 605ق. م، وإن كانت الإصحاحات من الأول إلى السادس، إنما ترجع إلى الفترة ما بين عامي 627، 622ق. م[1].

[1] انظر كتابنا "إسرائيل" ص39، وكذا سفر إرمياء 45: [1].
9- المديانيون:
تحدث القرآن الكريم عن أهل مدين، وعن نبيهم الكريم شعيب عليه السلام[1]، في مواطن متفرقة من سوره[2]، ووفقا لما جاء في القرآن الكريم، فإن شعيبًا أتى مدين وأصحاب الأيكة، فنهاهم عن عبادة الأوثان، كما أمرهم أن يقيموا الوزن بالقسط ولا يخسروا الميزان[3]؛ ذلك لأن آفة مدين إنما كانت آفة كل المدن على مدرجة الطريق، ومن ثم فقد كانت قصتهم في القرآن قصة التجارة المحتكرة، والعبث بالكيل والميزان وبخس الأسعار والتربص بكل منهج من مناهج الطرق، وهكذا كانت رسالة شعيب عليه السلام، رسالة خلاص من شرور الاحتكار والخداع في البيئة التي تعرضت لها بحكم موقعها من طرق التجارة والمرافق المتبادلة بين الأمم[4].
وقد كان أهل مدين قومًا عربًا يسكنون مدينتهم "مدين" التي هي قرية من أرض معان في أطراف الشام مما يلي الحجاز، قريبًا من بحيرة قوم لوط[5]، هذا وقد

[1] قدم المؤلف دراسة مفصلة عن "المديانيين" في كتابه "دراسات في التاريخ القرآني شغلت كل "الفصل الثامن" من الجزء الأول، من هذا الكتاب.
[2] انظر: سورة الأعراف والتوبة وهود والحجر والحج والشعراء والقصص والعنكبوت وق وغيرها.
[3] انظر: سورة الأعراف "85" وهود "84-85" والشعراء "181-183".
[4] عباس العقاد: مطلع النور ص93-94، تفسير المعاني 8/ 176، 177، تفسير المنار 8/ 525-526، تفسير الطبري 12/ 554-555.
[5] ابن كثير 1/ 184-185، ياقوت 5/ 77-87، 153-154، تفسير المنار 8/ 524.
نام کتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم نویسنده : محمد بيومى مهران    جلد : 1  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست