نام کتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم نویسنده : محمد بيومى مهران جلد : 1 صفحه : 247
وأضاف مساحات كبيرة للأراضي الزراعية[1].
ونعرف من نقش "جلازر514" أن "سمه علي ينوف" قد ثقب حاجرًا في الحجر وفتح ثغرة فيه لمرور المياه إلى سد "رحب"، ثم إلى منطقة "يسرن" التي كانت تغذيها مسايل وقنوات عديدة تأتي بالمياه من حوض السد[2]، وتبتلع مياهها من مسيل "ذنة" فتغذي أرضًا كانت، وما تزال، خصبة، يمكن للقوم الإفادة منها إذا ما استعملوا الآلات الحديثة لإيجاد المياه[3].
وليس هناك من شك في أن عهد "سمه علي ينوف" من أهم عهود مكاربة سبأ، فيما يتصل بالتأريخ لسد مأرب، وأن أقدم ما لدينا من وثائق عنه، إنما يرجع إلى عهد هذا المكرب، ربما إلى حوالي عام 750ق. م، على رأي[4]، وحوالي عام 700ق. م، على رأي آخر[5].
وسار ولده وخليفته "يثع أمر بين" على سنته، ويبدو أن سد "رحب" لم يف بجميع احتياجات الأراضي الصالحة للزراعة، ومن ثم فقد عمل، "يثع أمر بين" على إدخال التحسينات على هذا السد، وإنشاء فروع له، ومنها فتح ثغرة في منطقة صخرية حتى تصل المياه إلى أرض "يسرن"، هذا إلى جانب تعلية "سد رحب" وتقويته، أضف إلى ذلك بناء سد "هباذ"، وهو أكبر من سد رحب، والذي كان على الأرجح البوابة الأخرى على اليسار[6]، كما أقام سد الجبار المعروف باسم "سد حبابض" الذي مكن الأرض من الإفادة بأكبر كمية من المياه كانت تجري عبثًا، فلا تفيد زرعًا ولا ضرعًا[7].
ولعل هذا كله هو الذي دفع بعض الباحثين إلى اعتبار "يثع أمر" وأبيه "سمه [1] جواد علي 2/ 281 وكذا R.L. Bowen And F. Albright, Op. Cit P.73
وكذا D. Nielsen, Op. Cit., P.79 [2] جواد علي 2/ 281-282، وكذا H. Von Wissmann And M. Hofner, Op. Cit., P.27 [3] جواد علي 2/ 281، نزيه مؤيد العظم: رحلة في بلاد العرب السعيدة ص88. [4] جواد علي 2/ 282.
وكذا R.L. Bowen And F. Albright, Archaeological Discoveries In South Arabia, 1958, P.7 [5] جواد علي 7/ 210 وكذا Ei, 3, P.290 [6] أحمد فخري: المرجع السابق ص183، جواد علي 2/ 282
وكذا R.L. Bowen And F. Albright, Op. Cit., P.75 [7] فؤاد حسنين: المرجع السابق ص291، وكذا Ei, 3, P.290
نام کتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم نویسنده : محمد بيومى مهران جلد : 1 صفحه : 247