نام کتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم نویسنده : محمد بيومى مهران جلد : 1 صفحه : 257
معين مع آلهة سبأ، وربما كان ملك سبأ هو الذي أسكن هذه الجماعة من الريمانيين عند "نشق" لحماية معين، وللدفاع عنها بعد أن خضعت لسبأ[1].
وجاء بعد ذلك عدة ملوك منهم "الكرب يهنعم" و"كرب إبل وتار" ثم "أنمار يهأمن"، "أنمار يهنعم"، والذي حدد له "فلبي" الفترة "290-270ق. م"[2]، وإن ذهب "فون فيسمان" إلى أنه حكم في القرن الأول قبل الميلاد "حوالي عام 60ق. م"[3]، ثم جاء من بعده ولده "ذمار علي ذريح".
وانتقل العرش إلى "نشأ كرب يهأمن"، "نشأ كرب يهنعم"، وهناك ما يدل على أن تماثيل الإله "عثتر ذي ذب"، قد أصابها بعض التلف، وأنها قد رممت، وأن الرجل قد قدم إلى "تنف ربة غضران" أربعة وعشرين وثنًا، بغية أن تبعد الضرَّ عنه وعن أهل بيته، "بحق عثتر والموقاة، وبحق شمس تنف ربة ذي غضران"، وفي هذا دلالة على أن المعبد الذي قدمت فيه هذه الأصنام، إنما كان في "ذي غضران" وأنه قد خصص للإلهة "الشمس الفائقة" وأن كلمة "تنف" إنما هي صفة لها[4].
وهناك نقش يشير إلى أن أعرابًا قد أغاروا على جماعة من السبئيين، وربما أرض سبأ نفسها، وأن الملك قد أرسل قوة من الجيش ومن الأهلين، إلى أرض هؤلاء الأعراب، نجحت في استرداد ما غنموه من أسلاب وأسرى، وأن صاحب النقش "أبو كرب بن أسلم" قد قدم تمثالين من البرونز للموقاة تخليدًا لذكرى هذا الحادث، وشكرًا للإله على نجاته، ويعد هذا النقش من أقدم نصوص المسند التي تشير إلى الأعراب وإلى غاراتهم على السبئيين وقوافلهم، وإن كنا لا ندري أين كانت مساكن هؤلاء الأعراب، ذلك لأن الأعراب موجودون في كل مكان في [1] Le Museon, 1964, 3-4, P.436 [2] J.B. Philby, Op. Cit., P.88 142f [3] H. Von Wissmann And M. Hofner, Op. Cit., P.18 [4] جواد علي 2/ 327: وكذا انظر: Handbuch, I, P.90
وكذا Osiander, In Zdmg, Xix, 1865, Ii, P.261
وكذا A. Jamme, Sabaen Inscriptions From Mahram Bilquis "Marib", 1962, P.270
نام کتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم نویسنده : محمد بيومى مهران جلد : 1 صفحه : 257