responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم نویسنده : محمد بيومى مهران    جلد : 1  صفحه : 361
من العربية القديمة إلى الآشورية إلى الآرامية إلى النبطية إلى القرشية[1]، ومن ثم فإن القرابة بين الأنباط والقرشيين أمر معروف، وما أتى المستشرقون بجديد فيها، الأمر الذي سنشير إليه عند الحديث عن الأنباط، ومنها "ثالثًا" أن هناك في المراجع العربية ما يشير إلى أن قريشًا عندما طردت خزاعة من مكة، فإن بعضًا من رجال خزاعة قد وهب مسكنه، ومنهم من باعه، ومنهم من أسكنه، مما يدل على أن مكة إنما كانت عشية تسلم قصي زمام السلطة فيها مأهولة بسكانها من الخزاعيين، فما فعل قصي إلا أن أحل قريشًا مكان خزاعة، بعد أن كان بعض منها يسكن الشعاب ورءوس الجبال -كما أشرنا من قبل- ويؤيد هذه الحقيقة أن القرآن الكريم إنما يسمي مكة "أم القرى"، حيث يقول سبحانه وتعالى: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا} [2]، ويقول: {وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا} [3]، وبدهي أن ذلك إنما يعني أن مكة كانت عاصمة المنطقة وقت ذاك، وأن أهل المنطقة إنما كانوا يعرفون هذه التسمية التي أطلقها القرآن الكريم على مكة، كما أن مكة هذه لن توجد بين عشية وضحاها، أو أن العمران يتطور فيها إلى أن تصبح عاصمة للحجاز، فيما بين عهد قصي والبعثة النبوية الشريفة، وهي فترة لا تزيد كثيرًا عن قرن ونصف قرن من الزمان.

[1] العقاد: إبراهيم أبو الأنبياء ص136-137، عبد الرحمن الأنصاري: لمحات عن القبائل البائدة ص89، فيليب حتى: تاريخ العرب ص108-109،
وكذا The Universal Jewish Encyclopaedia, I, P.198
وكذا M. Sprenling, The Alphabet, Its Rise And Development From The Sina Inscriptions. P.52
[2] سورة الشورى: آية7، وانظر: تفسير النسفي 4/ 100، تفسير أبي السعود 5/ 29، الكشاف 3/ 275، تفسير البيضاوي 2/ 353، تفسير الطبري 25/ 8010، تفسير القرطبي 16/ 16، تفسير الطبرسي 25/ 38-39، تفسير روح المعاني 25/ 13-14، تفسير ابن كثير 6/ 188-190، تيسير العلي القدير 3/ 563، وانظر: سورة الأنعام: آية 92.
[3] سورة القصص: آية 59، وانظر: تفسير البيضاوي 2/ 198، تفسير الطبري 20/ 65-96، تفسير روح المعاني 20/ 98، تفسير الطبرسي 20/ 305-310، تفسير ابن كثير 3/ 395-396 "دار إحياء التراث العربي" تفسير القرطبي 13/ 301-203، تيسير العلي القدير 3/ 273، في ظلال القرآن 20/ 2696-2697، 2704-2705 "بيروت 1974"، الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل للزمخشري 3/ 186.
نام کتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم نویسنده : محمد بيومى مهران    جلد : 1  صفحه : 361
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست