responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم نویسنده : محمد بيومى مهران    جلد : 1  صفحه : 484
تدمر، إنما أصبحت مقاطعة رومية تماما، وإنما كانت حكومة شبه مستقلة، تدير شئونها الإدارية بنفسها، ولكنها تخضع لإشراف روما عليها[1].
وانتهزت تدمر فرصة انشغال روما بغزوات الجرمان التي كانت تهدد دولتهم في أوروبا الغربية، وأخذت توسع رقعتها، وإن ظلت وفية للروم، وهكذا أصبحت دولة تدمر تشمل عددا من المدن الصغيرة التابعة لها، مثل "دورا" و"الرصافة"[2]، وقد استخدمت "دورا" كمعقل لحماية تجارة تدمر الناشئة، وقد وجدت فيها بقايا أبنية ذات زخارف نافرة تمثل جنودا تدمريين، وأما "الرصافة" فقد دعيت في كتابة أثرية أشورية تعود إلى أخريات القرن التاسع قبل الميلاد باسم "رصابا Rasappa" وهي نفس المدينة التي جاءت في التوراة[3] تحت اسم "رصف" بمعنى "الجمر المتوهج" وهدمها "سنحريب" "705-681ق. م" في أوائل القرن السابع ق. م، وقد عرفت فيما بعد باسم "سرجيوس بولس" نسبة إلى قديسها المحلي "سرجيوس" الذي استشهد في عهد دقلديانوس" "284-305م"[4].

[1] فيليب حتى: المرجع السابق ص435-436.
وكذا G.A. COOKE, OP. CIT., P.250, 312 وكذا CAH, XI, P.139, XII, P.18
[2] عب العزيز سالم: المرجع السابق ص249.
[3] ملوك ثان: 19: 12، أشعياء 27: 12.
[4] فيليب حتى: المرجع السابق ص436، وكذا EB, 17, P.162
2- أذينة:
ارتفعت أسرة أذينة التي كان يتصدر اسمها كلمة "سبتميوس" إلى مكان الزعامة في تدمر في منتصف القرن الثالث الميلادي، وهناك ما يشير إلى أن جد "أذينة" الكبير كان يدعى "ناصر" "نصرو" والد "وهب اللات" "وهبلات"، وأن هذا الأخير إنما هو والد "خيران" أبو "أذينة"[1]، وهناك كتابة ترجع إلى عام 235م ورد فيها اسم "أذينة بن خيران بن وهب اللات بن نصرو"، وأنه كان عضوا

[1] جواد علي 3/ 90-91، وكذا FRANZ ALTHEIM AND RUTH STIEHL, OP. CIT., P.252
وكذا J. CANTINEAU, INVENTAIRE DES INSCRIPTIONS DE PALMYRE, 8, 1936, NO.55
وكذا J. CANTINEAU, PALMYRENIEN DU TEMPLE DE BEL, P.138
وكذا SYRIA, XII, 1931
نام کتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم نویسنده : محمد بيومى مهران    جلد : 1  صفحه : 484
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست