نام کتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم نویسنده : محمد بيومى مهران جلد : 1 صفحه : 534
بينما يتجه "نولدكه" إلى أنها ما بين عامي 604، 611م[1]، والعام الأخير هو الذي يميل إليه "نيكسون"[2]، وأما "كوسان ده برسيفال"[3] فالرأي عنده أنها حدثت في يناير من عام 611م، وهو ما تميل إليه الغالبية العظمى من المؤرخين[4].
ويميل أستاذنا الدكتور عبد العزيز سالم إلى أن الموقعة إنما حدثت حوالي عام 609م -أو بعد ذلك بأشهر- معتمد في ذلك على أن المصادر تكاد تجمع على أن مبدأ النبوة إنما حدث على رأس أربع سنين من ملك "أياس بن قبيصة"، وروى قوم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد بعث وهو في الأربعين من عمره الشريف، ولما كان من المعروف أن الرسول -عليه الصلاة والسلام- قد انتقل إلى الرفيق الأعلى في 12 ربيع الأول سنة 11هـ "8 يونية 632هـ، وهو في سن الثالثة والستين على أرجح الآراء[5]، فإن بعتثه تكون قد حدثت في سنة 609م، وهو ابن أربعين سنة، وتكون وقعة ذي قار قد حدثت بعد سنة 609م، بقليل، أو على أبعد تقدير في سنة 610م[6].
وأيا ما كان تاريخ موقعة ذي قار، فقد تولى ملك الحيرة بعد "إياس" اثنان من قبل ملك الفرس، كان آخرهما "المنذر الخامس" -الملقب بالمغرور- ثم سقطت الحيرة تحت أقدام خالد بن الوليد في سنة 13هـ "633م"، على أيام الخليفة [1] جواد علي 3/ 294، وكذا Rothstein, Op. Cit., P.123 [2] R. Nicholson, Op. Cit., P.70 [3] لاحظ أن "كوسان ده برسيفال" -وكذا جوستاف لوبون -إنما يؤرخون للمولد النبوي الشريف بيوم 27 أو 29 أغسطس 570م "جوستاف لوبون: حضارة العرب ص129 وكذا
وكذا Caussin De Perceval, Op. Cit., I. P.283 [4] Caussin De Perceval, Op. Cit., I. P.184
وانظر: بلاشير: المرجع السابق ص61، سعد زغلول: المرجع السابق ص231. [5] راجع ما كتبناه سابقا في هذه الدارسة عن المولد النبوي الشريف وأنه عاش 63 عاما قمريا بالكامل، أي أكثر من61 عاما شمسيا، وأن البعثة كانت في عام 611م، أو بعد ذلك بعدة أشهر. [6] عبد العزيز سالم: المرجع السابق ص371-372، حمزة الأصفهاني: المرجع السابق ص98، أنساب الأشراف ص579، أشد الغابة 1/ 53، ابن هشام 1/ 249.
نام کتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم نویسنده : محمد بيومى مهران جلد : 1 صفحه : 534